الصورة المرفقة تعليق خالد سلك على بوست كتبته أنا وشاركه في صفحته أستاذ جعفر خضر، البوست الخاص بتكريم الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله في الإمارات في العام 2000م واختياره شخصية العام الإسلامية مع صورة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يقبّل فيها رأس الشيخ القرضاوي وكان قد قال له في حفل الجائزة : ” الإمارات بلدك، وسيدي صاحب السمو الشيخ زايد يحبك، وكلنا تلاميذك!!” كنت قد ختمت البوست بسؤال لخالد سلك هل سمع بهذا التاريخ “الإرهابي” الحافل أم أن سادته الإماراتيين غيّبوه عنه؟!
كان يمكن لخالد سلك أن يقول مالي ولهذا كلِّه؟ وما صلتي بالإمارات كرَّمت رموز الإخوان المسلمين الذين أراهم أنا إرهابيين أو أدخلتهم السجون؟!
لكن خالد سلك اختار أن لا يدخل في نقاش الإرهاب “المُكرَّم” هذا وأن يقفز على صلته هو بالإمارات الذي أصبح ناطقاً بلسانها في الذي استجدّ عندها في توصيف الإرهاب عالمياً أو في توصيف الذي يقع علينا نحن السودانيين من عدوانها حتى لا يكاد المرء يفرق بين تغريداته وتغريدات أنور قرقاش!!
ذهب خالد سلك ليقول إنه في العام 2000م كان طالباً في جامعة الخرطوم يقاوم الكيزان!!
ولسوء حظ خالد سلك أن الإمارات نفسها تعتقل الآن أستاذه محمد فاروق سليمان الذي علَّمه مقاومة الكيزان!!
في الوقت نفسه الذي يمرح فيه في الإمارات ويسرح (الكوز) طه عثمان الحسين كأنه فيها حمدوك أو كأنه فيها خالد سلك!!
ولسوء حظ خالد سلك كذلك أن أول اعتراض سياسي صريح على تدخلات الإمارات غير الحميدة في السودان بعد سقوط الإنقاذ لم يأت من (الكيزان) بل جاء من خصومهم التاريخيين في ندوة الحزب الشيوعي السوداني بأم درمان التي خاطبها الخطيب وصديق يوسف!
ومن نكد خالد سلك (العلماني التقدمي المستنير) أن يجد نفسه أداةً في مشروع إماراتي يشاركه فيه الدور الوظيفي (التافه) أدعياء السلفية من أمثال مزمل فقيري الذين كان يراهم قديماً مثال الرجعية والتخلف والظلامية!
ينصرف هو وهم عن عدوان الإمارات وعن مواجهة المليشيا المجرمة إلى الحديث عن الإخوان المسلمين!!
الشعب السوداني يا خالد الآن أزهد شيء في سماع قصص نضالاتك ضد الكيزان وأنت طالب، و ربما يكون من المضحك أن تحدِّث مَنْ عاش حرب الجنجويد بمدافعها وراجماتها عن إرهاب السيخ والطيقان!
الذي يمايز بين الناس الآن هو الموقف الواضح من مليشيا دولة العدوان، وأنت في هذا الموقف بالطبع _ كعادتك_ مرتعش اليد والوجه واللسان!!
عمر الحبر
الشعب السوداني يا خالد الآن أزهد شيء في سماع قصص نضالاتك ضد الكيزان
