صلاح الدين عووضة

وهربت بعقلي !!


قمة المأساة الاستشهاد بكلام مسطول..

*ونأتي لكلامه هذا في نهاية كلمتنا….ونختم به..

* ونحكي الحكاية مع إسقاط للزمان… والمكان… والأسماء..

* فدعوة تُوجدنا في وادٍ غير ذي نفع… من أودية بعض مناسبات زماننا هذا..

* وبطاقة الدعوة الأنيقة تحفها آيات القرءان من كل جانب..

*ولكن الشياطين ذات نفسها هي التي حفت مكان الدعوة من كل جانب..

* فالأجساد ليست أجساد السودانيات اللاتي أعرفهن…

*ولا الوجوه… والخدود… والشعور…و(الحياء)…… كذلك..

* كل شيء بدا غريباً جداً…وعجيباً…و………. مثيرا..

* ثم تأوهات ترحاب تُذكِّر بأدب إحسان عبد القدوس…و بقلة أدب (أدبه) نفسه..

* و(دِياثة) لا تبالي بنظرات تلتهم العيون… والأجسام…والأعراض..

* ودعوة مشابهة (زمان) نذكر فيها صاحب شارب كث ينقر بعصاه الأرض..

*كان غاضباً مما لو رآه اليوم لدفن نفسه في حفرة أحدثها النقر..

* وذات شعر منسدل تجيء دعوتها (منسدلة)….. أيضاً..

* دعوة تضج خضوعاً بالقول…ليطمع الذي في قلبه مرض….ربما..

*وأخرى تفتأ تدنو حتى يتفجَّر من مسامات الجسم عطر يكاد يصرخ : هيت لك..

*وثالثة تتمايل في مشيها – تكلفاً – حتى سقط النصيف..

* فما تناولته…لا … ولا اتقته باليد..

*ورابعة يصعب تبين الخط الأبيض من الأسود من فجر عتمة (جنسها)..

*ثم نكتشف – عند الصراخ بالاسم – أنه (جنس رابع)..

* ونتلفت تفرساً في وجوه الرجال – مجازاً- فإذا بالكثير منها مفروضٌ على الناس..

*مفروض فرضاً من كثرة الطلة الإعلامية…الدعائية..

* ووجوه كثيرات من النساء كذلك…وإن كادت لتخفى من شدة التبُّرج..

*أو فلنقل…..من شدة التفسخ..

* وواحدة منهن تُزاحم (بعضهم) صراخاً…في أجهزة الإعلام..

*تزاحم بحديث في القيم …والمثل…والأخلاق… مما افتقرت إلى مثله تلكم المناسبة..

* وثانية (تُزاحم) بمثل الذي فعله الشاعر العربي قديماً..

*ثم أنشد (وفي مأتم المهدي زاحمت ركنها بركني وقد وطَّنت نفسي على القتل)..

* أما أنا… فلم أوطن نفسي إلا على شيء واحد..

*على قتل كل ما قتل (أصيل) قيمنا… وعاداتنا…وأخلاقنا…..في زمن (التأصيل)..

* وبحثت عما يمكن أن أعبر به عن حالي…..ويناسبه..

* فلم أجد غير كلمات مسطول مصري وجد نفسه في خضم تظاهرة بجوار (الاتحادية)..

*تظاهرة أيام محمد مرسي…وقد رفض الاستماع لكلام العقلاء..

* فكان نص كلام المسطول (أنا فين؟… وانتو مين؟… وإيه اللي بحصل ده؟)..

*ورددت الكلام نفسه… وليل المناسبة يؤذن بدجى إيليا الجاني..

*ثم هربت بعقلي قبل أن (يسطل !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة