منوعات

انسَ ساعات التدريب الطويلة.. عقارٌ جديد لتعلُّم اللغات الجديدة وعزف الموسيقى بسرعةٍ أكبر

تعلم اللغات أو الموسيقى أمرٌ سهل بالنسبة للأطفال، لكن مع تقدمنا في السن تتراجع قدرتنا على إتقان هذه المهارات بسرعة.

كل هذا قد يتغير في المستقبل القريب، إذ اكتشف العلماء مادة كيميائية في الدماغ باسم “الأدينوسين” تبطئ هذا النوع من التعلم، وترتفع نسبتها في الدماغ لدى البالغين مقارنةً بالأطفال لأن إنتاجها يزداد مع تطور الدماغ.

وقام الباحثون في مستشفى سانت جودي لأبحاث الأطفال في ممفيس بولاية تينيسي الأميركية بعزل الأدينوسين الكيميائي في منطقة من الدماغ تسمى “المهاد السمعي” عند الفئران البالغة.

ووجدوا أن هذا حافظ على قدرة الفئران على التعلم من الصوت بقدر ما يتعلم الأطفال الصغار من المشهد الصوتي في عالمهم.

وقد استجابت الفئران لنغمة موسيقية معينة بشكل أقوى عندما عزفت لها بعد أسابيع أو أشهر لاحقاً، كما استطاعت التمييز بين النغمات المتقاربة.

وبحسب ما نُشر في صحيفة Daily Mail البريطانية، يعمل الباحثون على تطوير دواء بشري لمنع هذه المادة الكيميائية، وعندها قد يتمكن البالغون من استعادة القدرة على إتقان لغة أو آلة موسيقية جديدة بسرعة.

إذ يُمكن كبح نشاط الأدينوزين عبر مركب FR194921، والذي يمنع المستقبل A1 بشكل انتقائي، وهو ما يمكن العمل عليه عند تطوير العقاقير.

هذا، وقال المؤلف المشارك الدكتور ستانيسلاف زاخارينكو، العضو في قسم علم الأعصاب التنموي بسانت جودي، إن هذه النتائج تقدم استراتيجية واعدة لتوسيع نفس النافذة عند البشر لاكتساب القدرة على تعلم اللغة أو الموسيقى من خلال استعادة الليونة في المناطق الحرجة من الدماغ.

هاف بوست