تحقيقات وتقارير

عقار وعرمان .. الخوف من خسارة قادمة


من المرجح أن مجموعة مالك عقار وياسر عرمان قد أصبحت زاهدة في أي حراك لرأب الصدع بينها وبين فريق عبدالعزيز الحلو الذي تم تنصيبه رئيساً للحركة الشعبية شمال، من قبل مجلس تحرير إقليم جبال النوبة قبل أيام، وهو ما يفسره ويدلل عليه لقاء عقار وعرمان بقيادات الآلية الإفريقية رفيعة المستوى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا دون مشاركة الحلو أو موفد منه، بل مضى الوفد إلى أبعد من ذلك بتقدمه بمقترح يشمل ثلاثة خيارات للتفاوض مع الحكومة السودانية، بنيت على حقيقة أن الحركة أصبحت جناحين تقرير: لؤي عبد الرحمن لقاء مع الوساطة وفد الحركة الشعبية جناح مالك عقار اجتمع مع ثامبو أمبيكي، وعبدالسلام أبوبكر، من الآلية الرفيعة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فينك هايثوم، كما التقى المبعوث النرويجي وممثلين من ألمانيا، ووفد من لجنة خبراء الأمم المتحدة وأعضاء من مجلس السلم الإفريقي، ووفقا لبيان صادر عن مبارك أردول المتحدث باسم مجموعة «عقار عرمان» فإن الخيارات التي طرحت للتفاوض تشمل تكوين وفد واحد من المختصين في العمل الإنساني، لطرح موقف موحد يمثل الحركة، إذا قبل الطرفان ذلك، بجانب تكوين وفدين بموقف تفاوضي موحد أو تكوين وفدين بموقفين تفاوضيين لكل منهما التزام بالحل أردول الذي كان ضمن الوفد أكد التزام الحركة شمال بالحل الشامل في السودان، وإعطاء أولوية قصوى لمعالجة الوضع الإنساني، مشيراً إلى عقد ورشة بالعاصمة التنزانية دار السلام أواخر مايو الماضي، تمت فيها مراجعة شاملة للقضايا الإنسانية والعملية السياسية والمقترح الإمريكي وتوصلت لمواقف جديدة، مشيراً إلى أن وثيقة الاتحاد الإفريقي حول وقف العدائيات، صممت من عنصرين رئيسيين هما، إجراءات العملية الإنسانية ووقف العدائيات من جهة، كما ربطت ذلك بعملية سياسية على أساس خارطة الطريق، وقال إن الحركة أبلغت الآلية الرفيعة بأن النظام تنصل عن الخارطة، وعقد على نحو منفرد حواره الوطني، الذي لم يكن شفافاً أو شاملاً، ولم يفض إلى حل، وتابع «لذا فإن العملية السياسية اللازمة لوقف العدئيات لم تعد موجودة، ولابد من عملية سياسية جديدة لا تستطيع خارطة الطريق الحالية تلبيتها». مطالبات للآلية الإفريقية مبارك أردول شدد على أن الحركة الشعبية ملتزمة فقط بحل القضية الإنسانية ولن تشارك في أي مفاوضات سياسية، وكشف أن حركته طالبت الآلية الإفريقية بأن تبنى أي عملية سياسية في المستقبل على أسس واضحة، بينها اعتراف النظام بالأزمة السياسية وبوقف الحرب عبر عملية سياسية شاملة تعالج جذور قضايا الحرب وخصوصيات مناطقها، وتحول نظام الحزب الواحد إلى نظام تعددي ديمقراطي، إضافة إلى إتفاق المعارضة والحكومة على إعلان مباديء كأساس للحل الشامل يحتوي ترتيبات انتقالية سياسية جديدة، موجباً ضرورة أن أي حل سياسي لابد أن يربط بين عملية السلام والتحول الديمقراطي كحزمة واحدة رسالة مكتوبة وأشار الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية قيادة مالك عقار إلى أن الوفد سيواصل لقاءاته، كما سيتوجه لعدد من البلدان الإفريقية لشرح رفض النظام لأي عملية سياسية متكافئة، وما أسماها انتهاكات حقوق الإنسان وإعتراض العمليات الإنسانية لا سيما في المنطقتين ودارفور، مضيفاً « سلم الوفد رسالة مكتوبة للآلية الرفيعة حوت معالجة لمستجدات الوضع الإنساني والسياسي»، وبشأن خلافات الحركة الشعبية الداخلية، قال أردول إن الخلافات يجب أن لا تؤدي بالحركة لعدم الإيفاء بتعهداتها لحل القضية الإنسانية كأولوية، ووضع مصالح المدنيين في المقدمة. البحث عن أرضية الناشط في ملف السلام بجنوب كردفان صديق عطرون المقيم بهولندا قال في حديثه لـ(آخر لحظة) في تقديرى القيادة المقالة تبحث عن أرضية تستند عليها بعد الزلزال الذى أطاح بها بسبب سوء إدارة هياكل التنظيم والعملية التفاوضية، ومجلسا التحرير فى المنطقتين هما الجهة التي يمكن مخاطبتها في الوقت الراهن عسى أن يذهبا وبقية قطاع الشمال إلى المؤتمر الاستثنائي في الأسابيع المقبلة، والآن هناك اجتماعات مكثفة لتكوين آلية لعقد المؤتمر. مناصب الدولة وأشار عطرون إلى أن القيادة المقالة ممثلة في مالك عقار وياسر عرمان استفادت من الفراغ التنظيمي، وتصطاد في المياه العكرة، وتعمل على اقناع المجتمع الدولي بأنها لا زالت تمثل قيادة الحركة الشعبية، وتابع الحركة تعتمد على الجيش الشعبي، والكفاح المسلح، والعملية السياسية مرتبطة بقرار ورؤية الجيش ولطالما كذلك، أين هو جيش عقار وعرمان؟ والأول لا يستطيع زيارة مسقط رأسه وبيته، فكيف سوف يتحصل على تأييد الجيش له في النيل الأزرق، ناهيك عن جيش جبال النوبة، واختتم قائلاً نحن نريد سلام في المنطقتين، وكل السودان والقيادة المقالة لا علاقة لها بالسلام، وإنما يريدون مناصب في الدولة وهذا لا يحل المشكلة، لأن السلام الذي يأتي بالمحاصصة لايدوم. توقعات بعدم القبول الكادر الشبابي بالحركة الشعبية شمال حب الدين حسين قال للصحيفة إن الحركة الشعبية لتحرير السودان جسم واحد، هو بقيادة الفريق عبد العزيز آدم الحلو، ولن يكون هناك وفدان للتفاوض أو ثلاثة وفق وجه نظري كعضو في الحركة، ولا أتوقع أن تقبل الحركة بتلك الخطوة أي الاقتراحات الثلاثة الذي قرأتها في بيان أردول وأردول، هو يتكلم باسم مالك وياسر، وليس باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهذا يجب توضيحه لأن ياسر ومالك هم ليس لهم الآن أي صفة تنظيمية بعد قرار مجلسي التحرير جبال النوبة والنيل الأزرق، الذي أقالهما، وتأييد كل فئويات الحركة لخطوة مجلسي التحرير جسم واحد الحركة جسم واحد ومؤسسات الحركة أوكلت مهمة التنظيمية والإدراية والتنفيذية للقيادة الجديدة بقيادة الفريق عبدالعزيز آدم الحلو، وهو وصل منذ يونيو 29 يونيو إلى جبال النوبة، ويجري مشاورات مع كافة قطاعات الحركة العسكرية والمدنية والحقوقية والحلفاء، وذلك لسد الفراغ التنظيمي لتشكيل قيادة مؤقتة من مجلس قيادي مؤقت ووفد تفاوض ولجان توكل لها مهمة إعادة ترتيب المؤسسات التنظيمية في الداخل والخارج، إلى جانب بقية الترتيبات لعقد المؤتمر العام ليقول الجميع كلمتهم هناك، ومواقفهم ورؤيتهم لمستقبل الحركة لإجازة المنفستو والدستور، وتكوين مجلس التحرير القومي وانتخاب قيادة جديدة لقيادة المرحلة المقبلة

اخر لحظة