مدهشات !!
*أحاول الخروج- بي وبكم- من دائرة الإحباط..
*إحباطات السياسة…والمعيشة…والبيئة…والصحة…والتعليم…و(الكورة)..
*نعم ؛ حتى مجال كرة القدم زحفت نحوه جحافل الإحباط..
*وكان هو المتنفس الوحيد للملايين من أهل السودان بعد أن (خنقهم) كل شيء..
*وبغباء شديد ورطت (جهة) حكومية….(كل) الحكومة..
*والآن بلغ كره الناس للحكومة حداً (خطيراً) بعد أن مست حتى تسليتهم الوحيدة..
*وبفضل رجلها (المدهش) أضافت حظراً جديداً….(مدهشاً)..
*وفي مصادفة (مدهشة) اتلقى رسالتين- خلال أسبوع- عن قضية واحدة..
*قضية جدل غناء الدليب بين قبيلتي الشايقية والبديرية..
*ويبدو أن ما أثار هذه القضية برنامج تلفزيوني – أيام العيد – تطرق لهذا الموضوع..
*والرسالتان تحويان مناشدة بضرورة (فض الاشتباك)..
*وإن كنت أنا المعني بهذه المهمة فإن أصحاب الرسالتين أحسنا بي الظن جداً..
*فإنني (تور الله في برسيه) في هذا المجال…والغناء عموماً..
*ولكني أذكر- بهذه المناسبة – حديثاً لشهيد الصحافة محمد طه في هذا الخصوص..
*وهو شايقي (قح) من منطقة الشعر…والشعور…والشعراء..
*منطقة القرير حيث الدابي…واليمني…والسر عثمان الطيب…ومحمد سعيد دفع الله..
*منطقة (الرايقة شتيلة قريرا…الفجر نبحن بوابيرا)..
*فقد سُئل الشهيد عن رأيه في أسباب تفرد أبناء الشايقية بهذا الضرب من الغناء..
*فقال بشجاعته المعهودة أن الفضل يعود إلى البديرية..
*فهم – حسب قوله – أصحاب القدح المعلى في لونية الطرب التي تُنسب إلى الشوايقة..
*وقال إن أشهر مبدعي هذه اللونية هم من منطقة البديرية..
*وضرب مثلاً بالنعام آدم…وصديق أحمد…وعبد الرحيم أرقي…وعبد الله محمد خير..
*وذكر آخرين – شعراء ومطربين – لا أذكرهم..
*وقال إن من الظلم أن ينسب الناس هذا الغناء إلى الشايقية وحدهم…دون البديرية..
*وربما يكون في حديثه شيء من الصحة من زاوية التاريخ..
*فالطنبور- في الأصل- آلة نوبية قديمة تُسمى (الكسر)…بكسر الكاف والسين..
*وانتقل جنوباً عبر (الرواويس)…..حتى منطقة الشايقية..
*فمن البديهي – إذاً- أن يكون البديرية قد عرفوها قبل جيرانهم الشايقية..
*وأذكر أن وردي تحدث مرة باستفاضة في هذا الشأن..
*ولكن المهم أن قبيلتي البديرية والشايقية امتزجتا معاً ؛ إبداعاً وشعرا وطرباً..
*ويصعب – من ثم- (التمييز) بينهما في هذا المجال..
*بينما (التميُّز) لا يصح أن تنفرد به القبيلة الثانية دون الأولى..
*ويكفي أن يُقال (غناء الدليب)…الذي (يميِّز) البديرية والشايقية على حد سواء..
*ويبقى الثنائي الأشهر هما صديق أحمد وعبد الله محمد خير..
*فقد دامت هذه الثنائية سنين عددا لتفرز من بين (المدهشات) : مشاويرك عديلة..
*ومدهشات حكومتنا أفرزت (المدهش !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة