صلاح الدين عووضة

مسكين !!


*ولا أعني شعبنا السوداني بما أن (مسكنته) مفروغ منها..

*وإنما أعني زوج الموريتانية الناهة بنت مكناس جراء أناس سودانيين..

*فقد سمعنا أنه طلقها من قبل عقب زيارتها السودان..

*وكانت تشغل حينها منصب وزيرة خارجية بلادها…فتغزل فيها سفراء خارجيتنا..

*ثم سمعنا البارحة أنه طلقها أيضاً عقب (سيلفي) مع طه..

*ولا أعلم إن كان هو الزوج الأول نفسه فيصير طلاقاً ثانياً…أم زوجاً آخر..

*وطه هو الفريق طه (الواحد ده).. (هو في غيره)..

*فعجائبه لا تنقضي حتى بعد أن غادر قصرنا الرئاسي…ودخل قصور السعودية..

*وربما تكون الناهة ذاتها مسكينة.. لا زوجها وحده..

*فهي كانت ضحية لمعلقات الغزل من تلقاء سفرائنا…ولا يد لها في الأمر..

*ثم كانت ضحية لصورة مع طه…على حين غفلة منها..

*فقد كان هو الذي يميل نحوها على نحو لا يليق برجل في مركزه….وعمره..

*ولم يكن عنوان الصورة (عشان نميل سوا يا جميل)..

*ويبقى شطر المقطع الأول من الأغنية مستتراً في ضمير الجنرال طه..

*وهو (علي تميل ………وعليك أميل)..

*ولكن- رغم ذلك- فما من رجل (صاح) يمكن أن يقبل حتى بهذا (العنوان)..

*المهم ؛ لو كان هو الزوج ذاته فإنه مسكين…..جداً..

*فهو لا يدري (يلاقيها من وين ولاّ من وين) مع مسؤولي هذا الزمان في بلادنا..

*والغريبة أن صحفاً عربية اهتمت بالطلاق الأول للناهة..

*اهتمت به على حساب الاهتمام السياسي …والدبلوماسي…والرسمي لزيارتها..

*بل- تحرياً للدقة – هي لم تهتم بتلكم الزيارة أصلاً..

*وهي معذورة – بالطبع- بما أننا نحن (ذاتنا) لم نعلم: لم جاءت؟…وبماذا عادت؟!..

*وربما الذين تغزلوا فيها من سفرائنا أنفسهم لا يعلمون..

*اهتمت به صحف عربية وقالت إحداها أن صحافياً سودانياً تسبب في الطلاق..

*ثم نشرت كلمتنا التي عبنا فيها على سفرائنا ذلكم الغزل..

*وما أرادت الصحيفة قوله أن تلك الكلمة أثارت حفيظة زوج السيدة الناهة..

*بمعنى أن الزوج لم يغضبه كل ذلك التغزل في زوجته…

*وإنما أغضبه فقط تسليطنا الضوء على الذي قاله بعض سفرائنا في حرمه..

*أو بالأحرى؛ على الذي (ما كان يجب) أن يقولوه..

*وإن كان ذلك صحيحاً فإن الزوج المسكين يزداد (مسكنة) في نظرنا..

*وذلك بافتراض أنه الزوج الأول نفسه..

*أما إن كان واحداً آخر- وصدق خبر الطلاق – فإن على الناهة مراجعة نفسها..

*عليها ألا (تخضع بالقول)….ولا الفعل….ولا (صور السيلفي)..

*وذلك (حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض)..

*(حد جاب سيرة الجنرال) ؟!!

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة