قصة الموزة مع الاطفال وحكاية اللغة المستخدمة في المغرب العربي
كلمتني يسر ابنتي انهم واثناء ما كانوا بلعبوا في الشارع في واحدة من صاحباتها ادوها موزة (جار او زول ماري بالشارع ) ..وباعتبار انه حذرناهم من الاكل او الشرب في الشارع نتيجة للامراض المنتشرة هذه الايام…فهم كلموا صحبتهم انها تدخل البيت وتاكل الموزة جوة…وقد كان ? ??
في ادارة المشاريع يوجد باب مهم عن فن التواصل وفيه من المهم التاكد من وصول الرسالة الي المتلقي كما هي مقصود …ويكون ذلك عن طريق استخدام لغة ونوع وسيط ناقل مناسب للمتلقي (ايميل…شفاهة..كتابة..دارجي او فصحى..رطانة ولا غيرو ) وكذلك استلام فيدباك للتأكد.
واجهني تحدي لغة التواصل المناسبة في دورة مشاريع قدمتها بتونس مؤخرا وبها مجموعة متدربين تابعين لاتحاد اذاعات الدول العربية و من مختلف الدول … واجهت التحدي للمتدربين من تونس والجزائر تحديدا حيث تبدو اللغة المستخدمة في المغرب العربي مختلفة تماما…وفي نفس الوقت اصبحت تجربة رائعة جدا حين حاولت استخدام مصطلحات سائدة من خلال محاولات التعلم السريع (التواصل مع المتدربين في البريك ومع السائق الخاص ) كذلك استخدام لغة محايدة غير موغلة في الدارجة …يستخدم الاخوة في المغرب العربي اطار لغة مختلف الي حد ما ولكنه من صميم العربية..بعض ما لفت نظري واعجبني…كراء سيارات ..ايجار سيارات ، مركب تجاري..مركز تجاري ، دجاج مصلي ( دي بالذات عجبتني اكتر ) …دجاج مشوي ، موزع آلي…صراف آلي ، مأوى سيارات…موقف سيارات ، نهج ..شارع فرعي ..وتندرت معهم بانهم يستخدمون اللغة خام كما تم تسليمها لهم من العرب الفاتحين…شكرا جزيلا للاخوة في اتحاد الاذاعات على راسهم المهندس عبدالرحيم سليمان والمهندس محمد عبدالله والدكتور عدنان وللاصدقاء الجميلين جدا من تونس ولجميع المشاركين وشكر خاص للاخ الصديق مصطفى المهدي اللذي يشرفنا كواجهة سودانية متميزة في الاتحاد الدولي للاتصالات صاحب هذه المبادرة وشكرا للمبدع الموسيقار حافظ ابراهيم اللذي استخدمت مقطوعاته كخلفية في النشاطات المصاحبة وقد نالت اعجاب المتدربين وشكر خاص للسائق المثقف خميس.
مهندس/عثمان أحمد