آمنة الفضل

نواقص


كان ينظر إلى تلك القائمة كل صباح يوم جديد يحمل يبن يديه قلما أراد بشدة أن يشير به الى تلك الأمنية التي تحققت فيقف عاجزاً عن الإشارة إليها ليس لأنه خالي من المداد بل لأن تلك الأمنية لازالت تحتفظ بمكانتها في قائمة الأماني المعلقة فيتوارى ذلك القلم حزيناً داخل غطائه البلاستيكي الحاجب للرؤية !!

* كانا يترقبان قدوم المستحيل ليشهدا مراسم الخطوات الأولى في طريقهما الذي لايعرفان ملامحه الغامضة ، ليعبرا معاً إلى إرض أحلامهما المنسية ، كم كان قاسياً عليها حديث أمها عن أولئك الرجال المطوقين بالأموال الذين يطرقون باب بيتها كل ساعة للفوز بقلب ابنتها وكم كان حبه لها يكبر حين يدرك أنها لازالت تناضل لأجله ..

* لم يكن من العدل أن يقف هؤلاء الثلاثة في منطقة واحدة ويجلسون على تلك الطاولة المليئة بالأطباق غيرالشهية ذلك الرجل المسن وتلك المرأة الشابة والطفلة ذات الجدائل المتهدلة كانت المرأة تصرخ لازلت صغيرة فيجيبها والزهو يعبئ جوفه الخاوي من الرحمة إنه الوقت المناسب تماما وكانت صاحبة الوجه البرئ تنظر إليهما وهما يتقاسمان ثمن بهجتها وهي تبتسم وتمد يديها الصغيرتين للحياة التي لم تعرف منها سوى وجهين هما الحب والحلوى !!

*يقول المؤلف الأمريكي هارفي ماكاي :
الحياة اقصر من أن تمضيها في الشكوى و الندم، جرب أن تحب من يعاملك باحترام و لا تعطي اهتماما لمن يعاملك دون ذلك، كل شيء في الحياة يحدث لسبب، لا تفوت فرصة يمكن أن تغير بها حياتك للأفضل..

* قصاصة اخيرة :
بعض الأشياء لا تكتمل

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )