آمنة الفضل

عزيزتي العدالة


هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ
وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ
وهـذا يذبـحُ بالقـرآن
لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ .
الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ
وإنَّـكَ يا هـذا إنسـانْ .
كُـنْ ما شِـئتَ ..
رئيسـاً، مَلِكـا ،خانـاً،
شيخـاً، كُـنْ أيّـاً كانْ
من جِنسِ الإنـسِ أو الجَـانْ
لا أسـألُ عـنْ شَـكلِ السُّلطـةِ
أسـألُ عـنْ عَـدْلِ السُّلطانْ .

(أحمد مطر )

* الم يحن وصولك من الكوكب البعيد عزيزتي العدالة ؟ الم يحن لك أن تنظري الينا بعين الشفقة ؟ الا نستحق أن نتمدد على صدرك فتربتي على أكتافنا بكل الرضا ؟ الا نستحق أن نحظى بحقوقنا كاملة ؟ يأيتها العدالة الان عليك أن تتنزلي كما حبات المطر وتسكني كل الزوايا ، عليك أن تغلقي أبواب القهر ، أن تنصتي الى صوت الحقيقة ، فأنت صاحبة قرار هنا لا شاهدا يجلس لينتظر دوره للادلاء بشهادة قد ينجو بها احدهم من حبل المشنقة أو ربما لا …

* العدالة وجه الحياة الذي لا يحتمل تشوهات ، وخطواتها التي لا تحتمل الإعاقة ، هي حالة من التصالح مع الذات والآخرين ، هي ماتبقى من أنفاس لم يلوثها شهيق التبغ ولا زفير السيارات ، هي بعض تفاصيل نقية تغسل غزارة دواخلنا وتهدينا بهاء الروح وقيمة الإنسانية ، هي فقط من بمقدورها أن تجعل الحاكم ينام غرير العين والفقير ينتظر يوم غد بكل الطمأنية والحب…

* ،يرى بعض الفلاسفة أن العدالة تتحقق بالمساواة التامة بين الأفراد بغض النظر عن إختلاف الأفكار وتفاوت الطموحات والكثير من الفروق الفردية بينهم و البعض الآخر من الفلاسفة وعلماء النفس يرى ان العدالة لا تعني بالضرورة المساواة ، بل ان في المساواة ظلما لعدم احترام الاختلافات بين الناس لذا تأتي العدالة الحقيقية من وجهة نظرهم في تكريس مبدأ التفاوت ، إذ ليس من العدل ان نساوي بين اناس متفاوتين طبيعيا ، ومع هذا وذاك تظل العدالة هي الحلم الذي يؤرق مضاجعنا وشوقنا الذي لايهدأ لقدوم فرح جديد …

* قصاصة أخيرة

العدالة روح الحياة

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )