هنالك أحداث مرتّبة وتسير وفق خطّة هدفها الأول عدم رفع العقوبات عن السودان

تراتبية الأحداث.
– تتصاعد الأحداث شيئاً فشيئاً في ساحتنا السودانية عقب قرار تمديد رفع العقوبات الأمريكية لمدّة ثلاث أشهر تنتهي في أكتوبر القادم، وقلنا من قبل أن هناك دولاً تضغط في إتجاه عدم رفع العقوبات عن السودان، وعلي أقل تقدير تمديد هذه العقوبات لفترة أخري وهو ما حدث، وخلال الشهر الماضي فقط كانت هناك الكثير من الأحداث والأزمات التي يراد إلصاقها بالسودان.

– فكانت الشائعات والأخبار الكاذبة التي أديرت لوصم السودان ببلد تجارة الأعضاء، في حين أن هذه الصفة – وللسخرية – هي ملازمة للدولة التي عزفت مخابراتها ذات الأساطير علي لحن تجارة الأعضاء في السودان، وبعد ذلك جاءت أحداث جامعة بخت الرضا التي قام فيها طلاب يتبعون لميليشيات الإرتزاق بقتل شرطيين وفتاة وحرق للجامعة وترويع للطلاب فيها، وعندما إتخذت السلطات الإجراءات القانونية في حقهم، قامت الدنيا وصدّعت رؤوسنا أبواق الإرتزاق في محاولة منهم لعكس صورةخاطئة عن شنّ السلطات لحرب عنصرية وغيرها من فبّركات الطابور، ثم جاءت أخبار الإعتداءات في مثلث حلايب المحتل من قبل مصر، والذي شنّت فيه السلطات المصرية حملات علي السودانيين داخل المثلث وقتلت بعضهم وسرقت ممتلكاتهم، وحاولت مرات عِدة إستفزاز القوات المسلحة المرابطة داخل المثلث لجرها للرد.

– وأخيراً كانت أحداث خور الورل بالنيل الأبيض، وهي تخفي الكثير الذي لا نريد الخوض فيه، ولكن هذه الأحداث لا تنفصل بأي شكل من الأشكال عن المخطط وتراتبية الأحداث التي تهدف في المقام الأول لخلق فكرة عن أن السودان مازال دولة غير مستقرة، ويمارس حرباً ضد شعبه، وجر السودان لإشتباكات حدودية مع مصر من أجل تصوير السودان كدولة مارقة، كما يراد من أحداث المعسكر الأخيرة أن يصور السودان كدولة تحارب وتقتل اللاجئين.

– هي أحداث وغيرها الكثير مرتّبة وتسير وفق خطّة هدفها الأول عدم رفع العقوبات عن السودان، وإضعافه، وزعزعة أمنه وإستقراره، وعلي السلطات أن تكون أكثر جدية وحزماً في التعامل السريع مع أي تفلتات مثل هذه، والأيام حبّلي بالكثير من الأحداث التي يرتب لها ضد السودان، ولكنها أصغاث أحلام لن تتحقق في السودان أبداً بعون من الله وتوفيقه.

بقلم
أسد البراري

Exit mobile version