هل إنحسر فيضان أغسطس 2017 مبكرا؟

1-الصور تم أخذها بواسطة القمر الصناعي Sentinel-2 وتظهر حدود بحيرة ناصر مع بداية وصول فيضان أغسطس 2017 ثم حدود البحيرة بعد إسبوع من الفيضان

2- المفروض حجم المياه في البحيرة يوم 9 أغسطس يكون أفضل مما كانت عليه يوم 2 أغسطس إلا أن الواقع يخالف هذا الأمر.

3- نفس الأمر تكرر العام الماضي عندما (زغردت) وسائل الإعلام المصري بقدوم فيضان ضخم هو الأعظم منذ 100 عام ثم بعد مرور شهر واحد من بداية الفيضان أعلن مهندس الري المصريين العاملين بالسودان إنحسار الفيضان مبكرا جدا. لم يستمر أكثر من شهر واحد فقط.

4- بعد فرح العمدة التي جهزته وسائل الإعلام المصري شهر أغسطس 2016 وعن حجم الفيضان الذي سيملء بحيرة ناصر وقد نحتاج لفتح مفيض توشكي وجئ ببعض (المطبلاتية) من هندسة الإسكندرية تحديدا والذي أكد وصول منسوب بحيرة ناصر لأعلى من المنسوب التصميمي الأعلى (175) بينما كان المهندس هاني دعبس قبل الفيضان بإسبوع واقف يبكي أمام مجلس الشعب مؤكدا سحب مصر من المخزون الميت لبحيرة ناصر. وأن المهندس/ وليد حقيقي قد أعلن بسم وزارة الري نهاية شهر يوليو 2016 أي قبل فيضان أغسطس 2016 بإسبوع واحد أن منسوب بحيرة ناصر قد وصل لأدني منسوب لها طيلة الــ 100 عام الماضية. إلا أن المطبلاتي يصر أن منسوب البحيرة قد وصل لــ 175 بعد شهر واحد فقط من فيضان أغسطس 2016.

5- فيضان أغسطس 2015 لم يأت بأكثر من 20 مليار متر مكعب وفقا لوزارة الري المصري وكان الأدني منذ 100 عام وأوصل منسوب بحيرة ناصر لــ 145 وفقا لتصريحات الدكتور (بهي عيسوي مستشار السيسي للشؤون الجيولوجية). وجاء فيضان أغسطس 2016 ليتحول لأدني فيضان منذ 113 عام أي أدني من فيضان أغسطس 2015. واليوم جاء فيضان أغسطس 2017 لمدة إسبوع وبداء ينخفض .. هل سيستمر في الإنخفاض أو يعود للإرتفاع الله أعلم لابد الإنتظار حتى يوم 17 أغسطس لرؤية الصورة الجديدة للقمر الصناعي.

6- فيضان أغسطس 2017 بداء يوم 2 أغسطس ومنسوب البحيرة أدني عن ماكانت عليه في أغسطس 2016 وأعتقد أنه في حدود 142 فوق منسوب البحر. ومع قيام أهالي ولاية القضارف السودانية القريبة جدا من سد النهضة الإثيوبي بأداء صلاة الإستسقاء طلبا للأمطار وزيادة مياه النيل الأزرق في وقت كان يجب عليهم أداء صلاة تنقذهم من الفيضانات التي تدمر منازلهم كعادة نهر النيل الأزرق كل عام . أجد نفسي أضع يدي على قلبي خوفا من رؤية صورة القمر الصناعي ليوم 17 أغسطس.

وسلام

دكتور مهندس/ محمد حافظ
أستاذ هندسة السدود وهندسة جيوتك االسواحل بجامعة Uniten- Malaysia

Exit mobile version