جنوب كردفان .. المهرجان .. تعايش وسلام
خطاب السيد رئيس الجمهورية في مهرجان جنوب كردفان للسياحة والاستثمار والتسوق الثاني يوم 31 يوليو الماضي عن ضرورة تحقيق السلام بالولاية، وتجديده لوقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر في وقت سابق،
وحديث والي جنوب كردفان اللواء أمن د. عيسى آدم أبكر المتكرر ودعوته للسلام ووعده بالتنازل عن منصبه للحلو مهراً للسلام، قابله مجتمع جنوب كردفان بفرح وغبطة واعتبره بداية لتحقيق السلام بعد أن أبعد الحلو عرمان وعقار اللذان تعنتا للوصول الى سلام يجنب المنطقة الحرب والاقتتال والدمار .وما تشهده الولاية هذه الأيام مع المهرجان من تعايش وسلام واستقرار وأمن وطمأنينة، هو سلام يحتاج الى توقيع .لذا التقطت منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية القفاز وأقامت ندوة بقاعة تشريعي الولاية تحت مسمى مبادرة أهل
الشأن بالتضامن مع القوى السياسية، تناولت فيها الجميع مشاركة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب في تحقيق السلام .
الأستاذ/عوض الله الصافي نواي المقرر العام لمبادرة أهل الشأن قال المبادرة مرحلة جديدة من المراحل تتنزل على الناس بالولايات منتظمة، ومصممة على تكنيك لا يحتمل أية ملابسات .في السابق كانت المبادرة غير مهيأة تماماً للدخول في نقاشات .أما الآن بعد إعلان الحركة الشعبية وقف إطلاق النار يستوجب فتح الممرات لإيصال المساعدات وبناء الثقة وهذا جهد يقوم به المجتمع. واستعرض نواي مراحل السلام من الصناعة والبناء والحفظ وأردف، ولابد من حسم القتال بدساتير ولائية تحدد شكل الحكم بالولاية.
ممثل الكنائس صالحين الزبير كجو قال ( نحي المبادرة والكنيسة لها دور في التعايش الديني ولها رؤية في السلام)، وقدم رسالة الى الطرف الآخر أن السلام موجود والكنيسة موجودة وتعالوا نعيش في السلام سوه، مشيداً بأدوار الوالي في السلام وقبول الآخر، وأضاف نحتاج للتنازل وسماع الصوت الآخر.
منسق الأحزاب السياسية الأستاذ/بدر الدين مصطفى أوضح أن المبادرة أطلقت دعوة كريمة للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والغرض منها فرص تحقيق السلام في ظل المعطيات الجديدة بخطاب الرئيس وخطاب الوالي حول السلام ووقف إطلاق النار الذي أعلنه الحلو مؤكداً أن الأحزاب مشاركة برؤى وأفكار جديدة، والمهرجان عضد التعايش والسلام والانصهار الموجود . عضو وفد التفاوض رئيس المؤتمر الوطني بالولاية الأستاذ/الهادي عثمان أندو قال المبادرة هي تحريك البركة الساكنة لملف السلام في ظل المعطيات الإيجابية ممثلة تجديد وقف إطلاق النار من الحكومة ووقف العدائيات الذي أعلنه عبد العزيز الحلو، ووصف المبادرة بالمشاركة الجريئة لكل أهل الولاية وهي عصف ذهني وتقديم المقترحات والاستعداد للسلام القادم .
من جانبه نعت العميد /حسين كرشوم عضو وفد التفاوض مبادرة أهل الشأن بالمسهلة للاتصال بالحركة الشعبية والحكومة والدفع للجلوس والتسريع للوصول الى سلام . وأضاف لأول مرة خارج الأطر الرسمية للمفاوضات تعلن الحركة الشعبية وقفًا للعدائيات، وذلك له ما بعده. وتسارعت الخطى وخطت الحركة الشعبية خطوات في الإجراءات وفك الأسرى، كما تهيأ المجتمع الدولي لنقلة جديدة .وأشاد كرشوم بالمبادرة التي تغزي وتحشد الأفكار الجديدة للتفاوض ونابعة من المواطن العادي .وكشف كرشوم عن تحقق 3 شروط وهي وقف العدائيات وما عادت الحركة تصف الحكومة بالعدو وتتحدث بصورة إيجابية، والمجتمع الدولي له نظرة مغايرة عن السودان، وقبول الحركة بمخرجات الحوار الوطني، وأردف هناك كثير من المشتركات الآن .
مبادرة أهل الشأن، تجمع آراء وأفكار ومقترحات المجتمع وقد تساعد كثيراً في الوصول الى سلام مستدام وقد طال انتظاره. والمواطن يعيش أمناً واستقراراً حقيقياً مع أيام المهرجان متمنياً أن يكون المهرجان القادم مهرجاناً لتوقيع السلام النهائي والأبدي .
عبد الوهاب أزرق
الانتباهة