إمام مقرّب من الأسد يساوي بين جبلي “عرفة” و”قاسيون”!
دعا الشيخ مأمون رحمة، إمام وخطيب الجامع الأموي، في العاصمة السورية دمشق، مَن “فاته أن يحجّ في هذا العام، والأعوام التي سبقته” ومَن: “فاته الوقوف على جبل الرحمة في عرفات” أن يقف على “جبل الانتصار، جبل قاسيون”. وذلك في خطبة يوم الجمعة في الخامس والعشرين من الجاري.
وفي السياق ذاته، دعا خطيب الجامع الأموي القريب من نظام بشار الأسد ويسبغ عليه لقب “المؤمن” في جميع خطبه ويهاجم، بعنف، الثائرين عليه والمطالبين بإسقاطه، من “فاته الطواف والسعي”، بين الصفا والمروة، إلى الطواف والسعي على بيوت القتلى والمصابين، بقوله: “تعالوا لنسعى جميعاً على بيوت الشهداء والجرحى”، وقاطعاً بقوله: “هناك نحجّ وهناك نطوف وهناك نسعى”.
ولقيت دعوته كثيراً من “السخرية والاستهجان” بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، في تقرير لها، الاثنين، نقلت فيه بعضاً من تعليقات ساخرة تناولت دعوة خطيب المسجد الأموي للوقوف على جبل قاسيون، وهو المكان الذي يقع فيه ما يعرف بقصر الشعب الذي بناه حافظ الأسد، ثم استقر فيه ابنه بشار، من ضمن أمكنة مختلفة يقيم فيها كقصر المهاجرين.
ونقلت “الشرق الأوسط” في خبرها المشار إليه، تعليقاً لأحد الذين شاهدوا خطبة الشيخ رحمة، يسخر فيه من دعوته بالوقوف على جبل قاسيون، جاء فيه: “ليت الخطيب حدّد لنا موقع الوقوف على قاسيون، هل هو تحت منصة الصواريخ، أم خلفها؟”.
وينصب جيش النظام السوري، منصات صواريخ مختلفة ومراكز لبطاريات المدفعية متوسطة وبعيدة المدى، على سفوح وتلال جبل قاسيون، وكان آخر استخدام لتلك الأسلحة الثقيلة، منذ أيام، حيث قام جيش الأسد بقصف عدة مناطق في غوطة دمشق الشرقية، من خلال السلاح المنصوب على الجبل الذي دعا شيخ وخطيب الجامع الأموي، للوقوف عليه لمن فاته ذلك في عرفات.
العربية نت