منوعات

قصة أغنية «حُب إيه»: لم تكُن لأم كلثوم وإنما «لوجه الله والفن»

بتاريخ 1 ديسمبر 1960، تغنّت كوكب الشرق، أم كلثوم، لأول مرة بأغنية «حُب إيه»، للملحن الشاب آنذاك، بليغ حمدي، والذى لم يتخطّ عمره وقتها، 29 عامًا، حيثُ وضعته على أول سلالم المجد، حسب تعبير الإذاعي، وجدي الحكيم، كما ذكر في كتاب «بليغ حمدي- مذكرات شخصية وشهادات مثيرة لرفاق الرحلة».

نجحت أغنية «حُب إيه»، وتصدرت موسم أم كلثوم، مع أغنية «هو صحيح الهوى غلاب»، رغم أنها لم تكُن لأم كلثوم في البداية، ففي لقاء مع الشاعر الغنائي، عبدالوهاب محمد، بثتهُ قناة «ماسبيرو زمان»، كشف كواليس صناعة أغنية كوكب الشرق الشهيرة، «حُب إيه»، «أم كلثوم لقَت نغمة جديدة عند بليغ، أغنية (حُب إيه) مكنتش لأم كلثوم، كُنا عاملنها لوجه الله والفن، ولقيت في بليغ ما يُترجم الكلمات، وأنا كُنت جرئ في طرح الكلمات وقتها»، وأضاف:«بعد نجاح أغنية حُب إيه، أم كلثوم أخدت منّنا أغنية (ظلمنا الحُب)».

وبجانب الحكاية الأصلية، ظلت حكاية ما تروى بعيدًا عن التفاصيل الموسيقية للأغنية، بحيث تدور حول محاولة بليغ حمدي خطبة الراقصة الشهيرة، سامية جمال، وهو الطلب الذى واجهتهُ بسخرية قائلة: «حُب إيه اللى انت جاي تقول عليه؟». ومن هُنا جاءت قصة الأغنية.

كانت خطبة بليغ حمدي لسامية جمال، سبب مطلع أغنية «حُب إيه»، أما الأسباب الموسيقية فكانت تدور حول تقديم محمد فوزي لبليغ حمدي فنيًا، كي تعرفهُ كوكب الشرق، أم كلثوم، كما ذُكر في كتاب «بليغ حمدي- مذكرات شخصية وشهادات مثيرة لرفاق الرحلة»: «محمد فوزى كان فنانًا أصيلًا فقلما تجد ملحنًا يحتضن ملحنًا، ولكن إيمانه بموهبة بليغ جعله ينسى الغيرة وكل نوازع النفس البشرية ويقف وراءه ويساعده، وكان فوزى من أصدقاء أم كلثوم المقربين رغم أنه لم يلحن لها».

وفقًا لرواية الإذاعي، وجدي الحكيم، أمسك فوزي بيد بليغ حمدي وذهب به إلى أم كلثوم، وقدّمه لها قائلاً: «هاسمعك الليلة دى ملحن هايل هيكون له شأن فى السنوات القادمة»، وبالفعل قد كان.

المصري لايت