تحقيقات وتقارير

منتدى الشباب السوداني.. موجِّهات لبناء المستقبل

تحديات وعقبات تواجه الشباب في محيطيه الإقليمي والعربي خاصة فيما يتعلق بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتأثير التكنولوجيا والفهم الثقافي وإدارة الحوار وقبول الآخر ومنع التطرف، ولأهميتها استضافت الخرطوم (منتدى الشباب السوداني) والذي ينظمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني بالتعاون مع مركز الشباب العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت الجلسة الافتتاحية بفندق كورنثيا، مشاركة واسعة من قبل الشباب العربي من مختلف الدول والشباب السوداني، بتشريف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، للوصول لمقترحات حلول تتبناها الحكومات، بما يساعد على إقرار مستقبل أفضل للشباب العربي.

اهتمام الدولةالشباب السوداني محصن ومزود بالقيم الفاضلة والأخلاق وهم أكثر قدرة على المضي والتقدم والتماسك رغم الظروف المحيطة التي تؤثر على مجمل الحياة الشبابية، هذا ما أكد عليه وزير الشباب والرياضة عبد الكريم موسى، وقال :إن حكومة الوفاق الوطني التي جاءت بمبادرة سودانية خالصة كان للشباب دور رائد فيها مبيناً أن المنتدى يمثل احتشاداً فكرياً لقضايا تهم الشباب والوطن ،وإدراجهم في الاستراتيجيات والقضايا المختلفة، والتي تقوم على العصف الذهني في قضاياهم ووضع مساحة للتخطيط لأنفسهم للتلاقي مع الشباب العربي والذي يخلق أرضية صلبة للتفاعل مع المحيطين العربي والإقليمي، وأكد موسى اهتمام رئاسة الجمهورية ورعايتها لقطاع الشباب ليقوم بدوره على أكمل وجه .

توصيات رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني شوقار بشار أكد في استهلالية حديثه على أن تشريف رئيس الجمهورية للمنتدي يؤكد اهتمام الحكومة بقضايا وهموم الشباب والالتزام بدعمهم ورعايتهم ، وقال :إن المنتدي يهدف إلى جمع عدد من الشباب الذين يملكون مهارات وتخصصات مختلفة وجلوسهم في حلقات نقاش في العديد من الموضوعات التي تواجههم كالثقافة والفنون والعمل الطوعي وريادة الأعمال وغيرها من المحاور، للتوصل لوضع استراتيجية لخلق وضع أفضل ،واللقاء بالشركاء لإثراء التجارب والمعرفة مشيراً إلى أن هناك شباباً علماء ومبتكرين ينتظرون دورهم وفرصتهم لاكتشاف إبداعاتهم وقدراتهم للمساهمة في المجتمعات المحلية لايجاد حلول للقضايا التي تعترض أعمالهم، آملا أن يكون للمنتدى دور وأن يخرج بتوصيات تعيين الشباب علي رسم المستقبل ويكتبونها بأفكارهم تخطيطاً للمستقبل وتحقيقاً للطموحات.

صوت مسموع العمل والإنتاج الشبابي اعتبرته وزيرة الدولة لشؤون الشباب بدولة الأمارات العربية المتحدة الشيخة شما بنت سهيل المزروعي، مسؤولية تحتم إشراكهم واتاحة الفرصة لابتكاراتهم وإبداعاتهم وآرائهم، مبينة أن السودان خرج بالعديد من الكوادر التي نفتخر بها كعرب ،مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لصناعة قصص نجاح للشباب لأنهم أغلى مورد لأوطاننا، لافتة إلى أن تتحول المقترحات والمشاورات الى أفعال وسياسات ومبادرات وعلي الشباب السوداني العمل عليها وتنفيذها، وقالت الوزيرة :إن ثقة الحكومة تقترن في الشباب بالمسؤولية والنتائج ،وأن دولة الإمارات أعطت الشباب الكثير من الاهتمام ولدينا مجلس للشباب وصوتهم مسموع عند متخذي القرار يتواصلون عبر حلقات الحوار ،مع إعدادهم كقيادات .

شباب مؤهل من جانبه أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، دعم ورعاية الدولة للأنشطة والمشاريع كافة التي تنهض بالشباب وتعزز دورهم التنموي في المجتمع، معلناً التزامه المسبق بتنفيذ مايلي الدولة في توصيات منتدى الشباب السوداني، وأشاد البشير بمستوى شراكة وتعاون دولة الإمارات العربية المتحدة مع السودان وما ظلت تقدمه للسودان من دعم في مختلف المجالات، وقال الرئيس :إن الدولة أولت الشباب اهتماماً كبيراً من خلال السياسات والبرامج والمشاريع والأنشطة التي تنفذها لتوفير فرص حقيقية لهم في المشاركة الاقتصادية والسياسية، باعتبار أن الشباب يمثلون ركيزة الحاضر وكل المستقبل، وأضاف أننا نبسط حيزاً مقدراً من الاهتمام والرعاية والعناية لأنشطة وبرامج الشباب وذلك بفتح المجالات لمشاركتهم في مسيرة البناء الوطني، لافتاً الى أن استراتيجية الدولة ارتكزت على الشباب المؤُهل المتُعلم الذي نال حظه من التدريب والتأهيل، مما هيأ له فرصاً واسعة للكسب والإنتاج وتحسين الدخل وبما يؤهله لقيادة مسيرة التنمية، مشيداً بالنماذج الشبابية التي أسهمت في إقرار سياسات وبرامج حكومية تتضمن بناء فرص حقيقية لقطاع الشباب وتفسح لهم المجال لتحقيق طموحاتهم وتلبية تطلعاتهم وتتجاوب مع مطلوبات نهضة الدولة والمجتمع.

تقرير: جاد الرب عبيد
اخر لحظة