رعايات شنو؟ كدي طيروا أول!!!
هي من سخريات الأقدار ومهازل آخر الزمن أن تحتفل )سودانير( الناقل الوطني الجوي، الذي سبق بالتحليق في السماء شركات هي الآن تهز وترز بأساطيلها الطائرة من كل شكل ونوع هي من سخريات الأقدار أن تقيم الشركة احتفالاً مجهبذاً، يشرفه وزير النقل شخصياً والمناسبة ليست لأن الشركة فتحت خطوطاً عالمية أو إقليمية أو حتى أرجعت خط )هيثرو( المذبوح من الوريد للوريد، ولكن الشركة احتفلت بعمل )عَمرة( أي والله عَمرة لإحدى الطائرات المعطوبة، واريتا كان الفرحة تمت إذ إن الطائرة المعنية قالوا رجعت من ربع السكة لأن زجاجها الأمامي اتشق، )فضيحة السواد(، وقال طق، لينتهي الاحتفال على فشوش، لأن السبب الذي أقيم من أجله طلع أكبر فشوش،
لتتواصل مأساة سودانير التي أصبحت للأسف عجوزاً هرمة لا تقوى على المشي.. خليك من الطيران، وخرجت من دائرة المنافسة، ولَم تعد من خيارات الراكب السوداني، إلا المضطر جداً وتقطعت به السُبل ولأن الشركة بلا حراك وخارج سُوَق المنافسة، استغرب جدا لتواجدها بكل قوة عين في سوق الإعلان التلفزيوني راعية لبعض البرامج التلفزيونية فوق كم ما بعرف؟ والبعرفو ويفهموا أن الشركات التي تفرد ميزانيات الرعايات وتسك البرامج التلفزيونية، بالضرورة هي شركات منتجة ورأس مالها يسمح بهذا البند لتعرض حراكها وتختال بما تقدمه للمستهلك والزبون، فأين سودانير من هذه الأبجديات ومن هذا الشعر الماعندها ليه رقبة؟..
الدايرة أقوله إن حال سودانير الآن لا يسر أو يرضي أي سوداني، فهي مؤسسة تاكل من سنامها، تعاني الضمور والوهن وسوء الحال، فكيف ومتين تنتهي أزمتها؟ سؤال الإجابة عليه صعبة لأنه ما عارفين أصلا نوجهو لمنو..
كلمة عزيزة
سعدت أمس باتصالين كريمين، أكدا أن الصحافة تجد ما تستحق من الاهتمام والمتابعة لدى السادة المسؤولين، وإن ما يُكتب يَجد كثيراً من الأذان الصاغية، الاتصال الأول من الأخ “أسامة فيصل” وزير الدولة للاستثمار، أوضح لي من خلاله تفاصيل زيارته إلى مقر الاتحاد الأوربي ببلجيكا، برفقة عدد من المستثمرين السودانيين في القطاع الخاص، وأنهم قد سعوا لفتح مسارب ضوء لرأس المال السوداني ليجد شراكات وتمويل من المؤسسات الأوربية وهو حديث طويل سأعود له لاحقاً إن شاء الله. والاتصال التاني من الفريق “السر أحمد عمر” مدير قناة الشروق، الذي تجاوب سريعاً مع تعليق كتبته في قروب واتساب يجمعنا، عن برنامج صباح الشروق، وكون لجنة تحقيق عاجلة للتقصي عن الأمر، والفريق “السر” طبعا رجل عسكري من فصيل أمسك لي واقطع ليك، لذا أتوقع أن لا يمر الأمر مرور الكرام، فشكراً لكليهما على الاهتمام والمتابعة وصناعة شراكة حقيقية مع الصحافة لخير وفائدة المواطن السوداني.
كلمة أعز
وكالات الأنباء العالمية، أعلنت رفضها التعاون مع تلفزيون السودان، نسبة للمديونية التي تطلبها منه، ومن قبل قطع التيار عن التلفزيون أيضاً بسبب المديونية انتو يا كافي البلاء ما عندكم تسويق برامجي ولا رعايات، إلى جانب دعم الحكومة يا أخوانا جنازة البحر دي ما لاقيه ليها زول يدفنا.
عز الكلام – ام وضاح