آمنة الفضل

بوابة آخرى


* أتدرون شيئا أصدقائي ؟
انا حقا مندهشة من تناقض الحياة ، تؤلمك حد الإكتئاب ، وتعود وتفتح لك نوافذها لتعبر في سلام ، وأحيانا آخرى تنزع يدك عنها دون سابق انذار ، تلتفت الى الجانب الآخر غير مكترثة بك ،ثم تعاود الكرة وتأخذك اليها كما تفعل الأم بطفلها ، تهدهد أحزانك وتعزف لك لحن المساء لتنام غرير العين ، تضع رأسك على سحابة احلامك الخضراء..

* كن واثقا أنه حينما تغادر مكان ما ستجد مكانا آخر يحتويك بكامل الرضى ، ويبدد خوفك من بعض إرهاصات العودة والكثير من الريبة حول الخطوة الآتية ، لذا عليك أن لا تترك مايشعرك بالاشتياق ، عليك إغلاق معابر هواجسك ، وإخراس ذلك الصوت الذي ينبعث من كل زاوية يوقظ فيك إحساس الندم بإتخاذ قرار طال انتظاره ، كن قويا في إصدار الحكم ، سريعا في المغادرة ، لا تلتفت خلفك ، دع الجانب الهش من الطريق وإنطلق بكامل الطمأنينة …

* ليتنا نؤمن بأن كل قطعة في الكون لا يمكن تحريكها الا بمقدار محدد وطريقة بعينها لا يمكن تبديل معاييرها ، فقط علينا أن نؤمن بأن القادم ربما هو أصل الأحلام ، يقول الدكتور ابراهيم الفقي :
أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلا من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه…

* قصاصة آخيرة

لاتخشى الولوج الى الجانب الآخر

قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة