صلاح الدين عووضة

غازي…وساوي !!


*ولكن غازي صلاح الدين ليس حسن الترابي..

*هكذا واجهته حين جالسني- وجهاً لوجه – في مناسبة تستحق مني الشكر تجاهه..

*ويستحق مثله شكراً كثيرون… سيأتي أوان تفصيل أسبابه..

*أسباب الشكر- والمناسبة – إن شاء الله… وما تشاءون إلا أن يشاء الله..

*ولكنا نشير إلى بعضهم سريعاً الآن بمناسبة هذه المناسبة..

*مناسبة مجالستي إياه… أو مجالسته هو لي… أو مجالستنا لبعض بأمر من المقادير..

*فالشكر- من بعد الله- للناطق باسم شرطة الخرطوم حسن التجاني..

*والشكر للواء شرطة بروف محمد أحمد الإمام أونسة..

*والشكر للواء شرطة طبيب هشام عبد الرحيم… مدير مستشفى الرباط الجامعي..

*والشكر لعميد شرطة د. عفاف أحمد الحسن… مدير مركز الجودة والامتياز..

*والشكر أجزله للعقيد شرطة طبيب يوسف مختار… مدير مجمع اللواء عمر ساوي..

*والشكر للرائد شرطة طبيب سناء… وسيستر هالة..

*والشكر للصدفة الحزينة… الجميلة… التي جعلتنا نكتشف صرحاً طبياً (مدهشاً)..

*والشكر للدكتور غازي صلاح الدين… موضوع كلمتنا هذه..

*ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله… وغازي ذكر الترابي بخير رغم (المفاصلة)..

*ولكنه ليس مثل الترابي يقول كل شيء… وأي شيء..

*فهو مقل… وحذر… ومتردد….. حين يتعلق الأمر بما يعرف من أسرار..

*وينطلق في ذلك من منطلقات أخلاقية… حسبما فهمت..

*بل حتى ما بات معروفاً للكثيرين يعطيك بـ(القطَّارة) جانباً من أسراره..

*ثم هو رغم ذلك….. ليس للنشر الصحفي..

*وإنما لأغراض الاستعمال (الخاص)… من أجل إشباع فضول (شخصي)..

*أو أن تصل به إلى محطة (العام) عبر رأس الرجاء الصالح..

*وأحد هذه الأسرار ما حدث في جلسة برلمانية مشهورة… أدت إلى إقالته..

*أو ربما استقالته… فحذره يستدعي حذراً من جانبنا أيضاً..

*يستدعي حذراً عند توصيف (حالة) ابتعاده عن البرلمان… ثم الحكومة..

*ولكن ما نستطيع قوله أن رؤيته للبرلمان تتفق مع رؤيتنا..

*أو تتفق مع الرؤية الديمقراطية العالمية لدواعي إنشاء البرلمانات (أصلاً)..

*وهي رؤية ذات زاوية معاكسة لزاوية برلماننا السوداني..

*وكل برلماناتنا الولائية الكثيرة؛ ذات كثرة النواب… والمخصصات… والسفريات..

*فبرلمان (يهتف للسلطان) لا يستحق صفة برلمان..

*ومن الطبيعي- من ثم- أن يصفق… ويهلل… ويكبر…. للقرارات السلطانية..

*وأن ينحصر هم نوابه في الامتيازات… والسفريات… والفارهات..

*وأن تبلغ (همة) هذا الهم- الآن- حد المطالبة بالسكن… والمأوى… والإعاشة..

*فالمباني- لا المعاني- هي التي تهم… كما كتبنا ذات مرة..

*وفي ذاك الذي كتبنا عقدنا مقارنة بين برلماني بريطانيا وبلادنا..

*فالأول ظل من حيث (المبنى) كما هو منذ أيام تشمبرلين..

*ولكن من حيث (المعنى) فهو يتجاوز الثاني بعشرات السنين الضوئية..

*وكذلك فكر غازي قياساً إلى إسلاميين آخرين..

*وروعة ساوي قياساً إلى مشافٍ أخرى !!!.

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة