تحقيقات وتقارير

تحول كبير.. خطف موقف “الاستاد” الأضواء من السوق العربي وأصبح مركزاً تجارياً كبيراً تتوفر فيه جميع الاحتياجات


الحكاية في أصلها تبدو قديمة، حينما تربع استاد الخرطوم في منتصف العاصمة كمعلم بارز يستدل به زوار المدينة، إلا أن سوق (الاستاد) ذاع صيته بعد ان تحولت مواقف المواصلات إلى الاستاد في عام 2007، فبدأ السوق حديثا بالعاصمة بعد تحويل مواقف المواصلات من السوق العربي إلى منطقة الاستاد وميدان جاكسون.

خطف السوق الجديد الأضواء من الأفرنجي والعربي القديم وأصبح مركزا تجاريا مزدهرا بجميع الأغراض وكل ما يحتاجه الناس الأمر الذي جعل الجميع يتجه للعمل فيه وفي ذات الوقت قلت القوى الشرائية في السوق العربي الأمر الذي جعل التجار يجأرون بالشكوى.

تحول كبير
في السياق يقول محمد علي – تاجر لـ(اليوم التالي): البداية كانت بكافتيريتين و5 بوفيهات وكانت المنطقة سكنية إلا أن الحكاية بدأت فصولها بعد تحويل الموقف من خلال استغلال أصحاب المنازل لبيوتهم كعقارات وإيجارها بمبالغ خيالية حيث بدأ السوق في الازدهار وازدادت التوسعة فيه وأصبح سوقا مكتملا به كل أنواع البضائع وعدد كبير من البوتيكات لبيع الملابس الجاهزة الرجالية والنسائية والأطفالية ومحلات للإكسسوارات والشنط النسائية، وأضاف: للأطفال أيضا محلات لبيع الألعاب والحقائب المدرسية وبه عدد من المتاجر لبيع الأدوات الكهربائية والأواني المنزلية ودكاكين لبيع وصيانة أجهزة الموبايلات بالإضافة إلى عدد من الكافتيريات والمطاعم وعدد من المحلات بجانب الفريشة لبيع الخضروات والفواكه وبالسوق عدد من المكتبات التي توفر الصحف والكتب للمثقفين بجانب الأغراض المدرسية بالنسبة لطلاب الثانوي والجامعات.

تجار شباب
ما يسترعي الانتباه داخل السوق أن معظم التجار من الشباب في العشرينات كما أن الباعة من صغار التجار بالإضافة إلى أن (40 %) منهم من الطلاب الذين دفعتهم ظروفهم المادية للعمل لذلك هذا السوق من الأسواق التي تتوفر فيها جميع الاحتياجات وبأسعار معقولة مقارنة بالأسواق الأخرى لأنها مناسبة لكل الزبائن، يقول علي الطيب – صاحب بقالة لـ(اليوم التالي): الحركة التجارية منتعشة هذه الأيام، ويضيف: هامش الربح بسيط ونحن لا نغالي في الأسعار ونعمل على التعامل الجيد مع الزبائن، وتابع: في العام 2012 تم عمل جملونات بشارع سليمان كشة الذي يتوسط السوق وزادت بعده الحركة التجارية داخل السوق.

لحن ونغم
من جهته يقول الصادق حمد – تاجر لـ(اليوم التالي): كنت أعمل في السوق العربي القديم، ولكن بعد تحويل الموقف إلى الاستاد انتقلنا مجبرين لأن الحركة التجارية أصبحت غير نشطة وبالتالي لابد من البحث عن مكان أفضل، وأضاف: في الاستاد الوضع مختلف كما تلاحظون لأن النشاط التجاري أفضل بكثير من المواقع الأخرى، وتابع: الزبائن يأتون إلينا من كل مناطق الخرطوم لوجود المواقف التي يتجمع حولها المواطنون، ولكن أغلب الزبائن من طلاب الجامعات التي أصبحت على مقربة من السوق خاصة جامعتي السودان والنيلين، وعن صحة البيئة داخل السوق يقول الصادق إن صحة البيئة بالسوق لا بأس بها مقارنة بالأسواق الأخرى، فكل تاجر ملتزم بنظافة محله بنفسه، الملاحظ في السوق استخدام مكبرات الصوت في الترويج للسلع، فكل بائع له لحنه ونغمته في الترغيب لشراء بضاعته أيا كانت أزياء أو مأكولات أو مشروبات.

الخرطوم – صديق الدخري
صحيفة اليوم التالي