آمنة الفضل

اللحظة الفارقة


* لم تزل أحلام الكثير من الناس ترتبط بالهجرة ، شرعية كانت او خلاف ذلك ، كل الذي يحتاجه أولئك المهمومين بالمغادرة هو تذكرة يتحقق بها أحد أكبر طموحاتهم في الحياة.
بالهجرة إلى العالم الأول ، أو حتى الثاني هو بمثابة الخروج من عنق الزجاجة ، فالإحساس بالحرية والسعادة لديهم يقترن بصورة مباشرة بتغير الأماكن والوجوه…

* جميعنا يعرف ماذا تعني كلمة صداقة وأصدقاء ، الكثير من التعاريف التي تلتف حول هذا المصطلح العاطفي ، لكن اذا كنا محظوظين ، وسرنا ذات يوم بطريق به بعض الرموز المتناثرة ، واجتهدنا في جمعها بصبر ، ونظمها بحرفية عالية، قد نتفاجأ بعبارة كنا نبحث عنها منذ زمن لنشعر بالانتماء ، فكل خطوة في الحياة لها توابع ربما جميلة أو دون ذلك ، لكن لابد لنا من إكمال الذي شرعنا في نظمه لندرك في أي طريق نخطو …

* هنالك أشياء متحركة وأخرى ثابتة في الكون ، بعض الأماكن والعادات والطرقات ، ليس ضروريا ان نغير أصواتنا لتبدو أجمل ، وليس ضروريا أن نغادر مكان لمجرد احساس عابر بالضجر ، وليس ضروريا ان نندم على بعض الأحاسيس ، التي أهدرناها لحظة غفلة او سذاجة ، فكل الذي حدث لنا والذي لم يزل يحاصرنا والآتي ، هي عثرات لابد أن نشعر بقسوتها لنعيد ترتيب كل مايحيط بنا من تفاصيل ….

تقول المخرجة الأمريكية «سوزان سونتاج» : حتى لو متنا قبل أن نخبر أشياء نتمناها في الحياة، فسوف يكون الأمر سيّانًا ، نحن نفقد فقط اللحظة التي «وجدنا فيها» ،الحياة أفقية، لا عمودية إنها لا يمكن أن تكون متراكمة، لذا عشْ، لا ترتعد خوفا…..

قصاصة أخيرة
علينا التقاط اللحظة الفارقة لندرك قيمة الحياة

قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة