تحقيقات وتقارير

الأمم المتحدة: لاجئون سودانيون في تشاد زاروا قراهم الأصلية للمرة الأولى


قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان،إن 25 من قادة اللاجئين السودانيين بتشاد، زاروا قراهم الأصلية للمرة الأولى خلال عقد من الزمان تمهيدا للعودة الطوعية.
وتأتي الزيارات عقب توقيع الاتفاق تلاثي الأطراف في مايو الماضي بين مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وحكومتي السودان، وتشاد حيث يجمل الاتفاق الاعتبارات الرئيسية للعودة الطوعية.
وقال المكتب الأممي (اوشا) في نشرته الدورية التي أطلعت عليها (سودان تربيون) الاثنين، إن “خمسة وعشرون من قادة اللاجئين السودانيين بتشاد يزورون قراهم الأم للمرة الأولى خلال عقد من الزمان في الزيارات الاستكشافية التي تنظمها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ونظرائها الحكوميون في تشاد والسودان”.
وأشار إلى وجود اتفاقية بين الأطراف الثلاثة تقضي بأن تكون العودة طوعية وأن للاجئين الحق في الرجوع إلى مناطقهم الأصلية بكرامة وأمان.
و في 22 أكتوبر الماضي ،شهدت منطقة “أسقا” الحدودية بين السودان وتشاد، لقاءً بين مفوض العودة الطوعية وإعادة التوطين بولايات دارفور، تاج الدين إبراهيم، ووفد من ممثلي مخيمات اللجوء التي تأوي لاجئين من دارفور بتشاد لبحث امكانية العودة الطوعية.
وأفاد إبراهيم حينها إنه سيتم توزيع الوفد الذي يمثل المعسكرات الى ثلاث لجان لزيارة مناطق العودة الثلاث لولايات غرب ووسط وشمال دارفور.
ولفت الى أن ممثلي اللاجئين بتشاد رافقوا محافظ “أتني” التشادية والمنظمة السامية لحقوق اللاجئين.
وأكدت النشرة الأممية مواصلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في السودان وتشاد إجراء حوار مع اللاجئين السودانيين والولايات المحلية في دارفور، بالتنسيق مع معتمدية اللاجئين التابعة للحكومة السودانية، للمساعدة في الإعداد لتقديم الدعم للاجئين المعنيين بالعودة.
وتابعت “لكي تكون العودة مستدامة، يجب أن تكون هناك بيئة آمنة مع الحد الأدنى من الخدمات الأساسية وتعتبر المأوي والخدمات الأساسية والأمن من بين القضايا الرئيسية التي أثارها ممثلو اللاجئين”.
وذكرت أن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين والشركاء بدأوا بالفعل بتوفير المأوي والخدمات الأساسية في المناطق التي عاد إليها اللاجئون تلقائيا.
وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن 30,000 لاجئ ربما عادوا من تشاد إلى دارفور بشكل دائم منذ عام 2015 ومع ذلك يعود البعض مؤقتاً للزراعة الموسمية بسبب التوترات الباقية في مناطقهم الأصلية.

سودان تربيون.