أُزيل الشوك عن طريق “أيلا”!!
حسم السيد رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى ولاية الجزيرة التي تمتد لثلاثة أيام للوقوف على المشروعات التنموية التي حققتها ولاية الجزيرة في الفترة الماضية وقام السيد الرئيس بافتتاحها وسط حفاوة السيد الوالي وجماهير الولاية الذين سعدوا بإعلان رئيس الجمهورية حالة الطوارئ وحل المجلس التشريعى بالولاية، حسم أمر بقاء “أيلا” وقال في خطابه: (أزلنا الشوك من طريق أيلا لنمكنه من العمل)، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن السيد الرئيس راضٍ كل الرضا عن أداء “أيلا”، بل قال إنه إذا وافق أهل الجزيرة على ترشيحه لرئاسة الجمهورية سيكون أول الداعمين له، وهذا رضا آخر منه.
لقد جاءت قرارات السيد الرئيس متأخرة جداً في حق “أيلا” والكثيرين ممن وضُع أمامهم الشوك لإفشالهم، فكم من شخص وضع في طريقه الشوك حتى عجز عن الاستمرار في العمل العام و”أيلا” لم يكن هو الوحيد من قيادات المؤتمر الوطني الذي تم التربص به ووضعت العراقيل في طريقه، فلو اتخذ السيد الرئيس قرارات قوية وحاسمة من بدري لما وقفت عجلة الإنتاج ولا أصاب البلاد الخراب والدمار.. فكم من فاشل حاول أن يصعد على أكتاف الآخرين، وكم من حاسد أراد أن يُفشل أعمال الآخرين!!
القيادة في الدولة عليها أن تتخذ القرارات الصائبة ولا يهمها ما يحدث من بعد ذلك.. الآن نامت الجزيرة قريرة العين بعد حديث السيد الرئيس وتمكين “أيلا” لمواصلة مشوار التنمية بالولاية، فأبناء الجزيرة راضون كل الرضا عن الوالي وإلا لما وقفوا سداً منيعاً في مواجهة المخربين والمثبطين، مبشرين بالإنجازات التي حققها “أيلا” خلال فترة وجيزة.
الغيرة والحسد أصبحا مسيطرين على الكثيرين من أبناء السودان، فما أن يكون هناك ناجح إلا وضعت في طريقه العراقيل، لذلك لو كان السيد الرئيس قد اتخذ مثل هذا القرار الذي منح السيد “أيلا” هذه الثقة لكان السودان الآن في مصاف الدول.. لكن القيادة أحياناً تتريث في اتخاذ القرارات ليس لأنها رافضة، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يكونون مع الطرف الآخر، ولم يظهروا هذا الولاء ويحاولون إقناع القيادة إما بفشل الشخص أو تمدده على حسابه كما ذكر أحد الأشخاص حينما قيل للقيادة إن فلاناً قد تمدد وطامع في كرسي أحد القيادات الأخرى.. فكلها فبركات وأقاويل أضرت بالبلاد والعباد.
لذلك ما قام به السيد الرئيس يفترض أن يكون منهجاً للمرحلة القادمة فكل من يقف معوقاً لبرامج الدولة من المفترض إقالته فوراً، وولايات كثيرة كان الطامعون والحاقدون يقفون في وجه الذين يعملون فيها، وبعد صمت طويل تحدث قبل أيام الدكتور “المتعافي” عن (عمليات الحفر) التي تمت ضده من قبل حزبه، فوالي ولاية الخرطوم السابق “عبد الحليم المتعافي” كان من أفضل الولاة الذين مروا على الولاية وأحدث عملاً كبيراً حتى على مستوى معايش الناس، فاستطاع أن يخفض سعر الفراخ إلى أدنى مستوى، (9) أو (8) جنيهات للكيلو، وسبق أن قال إن الفراخ سيكون طعام الفقراء، وفعلاً معظم الأسر أصبحت تتناول الفراخ فى طعامها، بل شهدت ولاية الخرطوم نهضة وأحدث نوعاً من الجمال عليها وبنى كورنيش النيل، ولولا (الحفر) لكانت الخرطوم اليوم مثل باريس أو لندن من حيث النظام والنظافة.. لذلك نتمنى من السيد الرئيس أن يواصل اتخاذ مثل تلك القرارات التي تعين الذين يعملون وإزالة الأشواك من طريقهم كما هو الحال الآن مع والي الجزيرة الدكتور “محمد طاهر أيلا”.
صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي