صلاح الدين عووضة

تحت (جزمته) !!

*لا اُدعى إلى أي مهرجان في بلادي..

*ولا إلى أية احتفالية… أو احتفائية… أو حتى (حولية)..

*ولم أمتط ظهر الطائرة الرئاسية إلى أي مكان قريب… دعك من روسيا..

*وحتى (كرام) الصحافيين استبعدوني لأصير من (اللئام)..

*طيب (ليه) ؟!…. الإجابة : من غير (ليه)..

*وهي إجابة مختزنة في الذاكرة منذ تلكم الرحلة (الأميرية) إلى الكويت..

*ولو كانت رحلة (مؤتمرية) لما حظيت بها أيضاً..

*ولحظي بها – عوضاً عنا – المدعوون دوماً إلى كل الذي ذكرناه آنفاً..

*فخلال وجودنا في المنتجع الفندقي الفخيم أتى من يسأل عنا..

*ليس من باب الاطمئنان والترحاب… وإنما من باب (الاستنكار)..

*وكانت صيغة السؤال (ليه؟) لتجيء الإجابة (من غير ليه)..

*فحكومة الكويت – صاحبة الدعوة – هي من يُوجه إليها السؤال… لا نحن..

*والغريبة أن (من باب) زيارتنا تلك دخلت الحكومة بعد ذلك..

*فخلال كلمتي في الديوانية قلت إن على الكويتيين – حكومةً وشعباً- نسيان الماضي..

*وعنيت بالماضي موقفنا (الرسمي) إزاء احتلال الكويت..

*وطرقت على وتر طيب معشرهم… ونبل أخلاقهم… وتساميهم فوق (الصغائر)..

*والآن خلونا في موضوع كلمتنا… وهو مهرجان الأرز..

*وهو أيضاً لم اُدع له – للعلم- ولكني سأفرض نفسي عليه فرضاً… و(الكائن يكون)..

*وما دعاني لهذا الفعل الذي يغاير طبعي وجود سودانيين فيه..

*مهرجان لبناني سنوي شهير يشارك فيه مطربون من السودان فهذا شيء مفرح..

*مفرح جداً أن يغني محمد النصري إلى جانب وليد توفيق..

*وتغني إنصاف فتحي مع نوال الزغبي… ونانسي عجاج بجوار نانسي عجرم..

*ولولا رؤيتي لملصقات المهرجان الدعائية لما صدقت..

*لما صدقت نفسي… ولا عينيَّ…… ولا اللبنانيين المعروفين بمواقفهم منا..

*وكدت أن أعتذر – في المقابل – عن موقفي منهم..

*أعتذر عن هجومي عليهم بسبب (فستق العبيد)… ورأي راغب علامة في نسائنا..

*وقديماً؛ اعتراضهم على انضمامنا لجامعة الدول العربية..

*رغم أنني أنا نفسي أعترض – كل يوم – على هذا الانضمام لأننا أحفاد تهارقا..

*كدت أن أعتذر- إذن – لولا رؤيتي لتهارقا هذا في الملصقات..

*وتساءلت عن علاقة هذا الفرعون النوبي العظيم بالأرز… ولبنان… ووليد توفيق..

*سيما وإنه ظهر (صغيراً) بجانب صورة لتوفيق (كبيرة)..

*بل وبدا في حجم حذاء المطرب اللبناني هذا تقريباً… وتكاد تخاله (يدوس) عليه..

*ثم انتبهت إلى حقيقة مؤلمة… وموجعة… ومبكية..

*فالمهرجان ليس مهرجان الأرز كما ظننت… وإنما مهرجان البركل..

*ومطربونا السودانيون لم يُدعوا إلى لبنان..

*وإنما وليد توفيق هو الذي دُعي إلى السودان بغرض (تشريف) مهرجاننا..

*لنضع له تهارقا (تحت جزمته !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة