ثم ماذا بعد؟
اتهم المراجع العام “الطاهر عبد القيوم”، صراحة إدارة الحج والعُمرة بتحصيلها مبلغ اتنين مليون ريال سعودي من الحجاج، كاحتياط وعدم تحويله للمملكة العربية السعودية أو رده للحجاج، إضافة إلى تجنيب مبالغ كبيرة، وجَّه المراجع باستردادها، إضافة إلى أن إدارة الحج فتحت حساباً كوديعة بمبلغ مليون جنيه دون التصديق به من مجلس الأمناء، وقال السيد المراجع العام إن منصرفات البعثة الإدارية تبلغ )٥٦(٪ من جملة مصروفات التسييير، وكشف الرجل عن استئجار شقة للضيافة بمدينة جدة بمبلغ )٦٠( ألف ريال، وذلك رغماً عن صيانة فيلا بمقر البعثة بجدة لذات الغرض بمبلغ )٦٠( ألف ويال أخرى، واتهم المراجع العام الإدارة بمخالفة توجيهاته المتكررة بتخفيض البعثة الإدارية والتي لا تخرج عن أنها مجرد أعمال إشرافية لكن لا حياة لمن تنادي.
وخلوني اقول إن إدارة الحج والعُمرة التي يتحدث عنها المراجع العام هي ليست إدارة الحج في الشيشان ولا صربيا لكنها إدارة الحج حقتنا الواحدة دي.. والتي ظلت لسنوات ماضيات تدور حول أدائها وحراكها أحاديث فاتت أضان الإعلام والبرلمان “بي غادي” لكن لم يستطع أحد أن يهز شعر مسؤوليها أو يحرك الأرض من تحت أقدامهم، )وظلوا في غيهم يعمهون(، والغريبة أن المراجع العام الذي هو مرجعية الدولة ومؤشرها المؤتمن نحو التجاوزات والفساد ظل يدق ويعزف على هذا الوتر دون أن يجد أذان صاغية أو استجابة توقف هذه المهزلة التي تطاولت لسنوات وتمددت وكأنه لا مسؤول يسمع ولا برلمان يستجيب رغماً عن تململ الرأي العام الذي أزكمت أنفه رائحة هذا الفساد الواضح الفاضح، وبالتالي نجد أنفسنا في حيرة من تفسير أحاديث تصدر عن مسؤولين من الوزن الثقيل تتوعد الفساد وتهدد بدك حصونه، آخرها حديث رئيس الوزراء سعادتو “بكري” في مؤتمره الصحفي الأخير وهاهو المراجع العام يقدم لدولة رئيس الوزراء الكورة مقشرة وجاهزة ليشوت أول هدف يهز به عرش استبداد الفساد الذي أصبح على عينك يا تاجر، لكن للأسف لم نسمع أي تفاعل أو انفعال من بيان المراجع العام الذي مؤكد أنه طقش أضان سعادتو “بكري” وأشك أن يسكت عليه أو يتغاضي عنه ليهزم قناعات المواطن وأحلامه في أن تتحول هذه الأحاديث إلي قرارات تطيح بهؤلاء المستبدين الذين حولوا واحدة من الهيئات الدينية ذات القداسة والمهابة إلى مأكلة وسبوبة تعبأ منها الأرصدة والجيوب، فيا سعادته “بكري” استمع لما قاله المراجع العام وأنا واثقة أنك ستحتاج لكرتونة بندول اقصد اكسترا بندول.
كلمة عزيزة
لو كنت مكان والي الخرطوم لقمت بإعفاء مدير هيئة النظافة بالولاية، وتسريح هذه الهيئة الكسيحة التي فشلت في تحقيق أي نجاح في ملف النظافة في الولاية، واتحدى “مصعب البرير” أن يكون في رصيد هيئته أي إنجاز تحقق تحسسه المواطن وشعر به أو أي مبادرات حقيقية لوضع نهاية لهذه المشكلة التي ظلت تجتهد المحليات فيها بشكل خاص لحلها.
والهيئة مجرد جسم بلا روح مثلها مثل هيئات كثيرة هلامية بلا عمل ولا إنجاز ولا وجود.
كلمة اعز
دشن نائب الوالي حملة سميت بحقيبة الشتاء لا أدري ماهي محتوياتها وإن كنت أتوقع أن تكون على رأسها بطاطين ولحافات وملابس شتوية للتدفئة، ارجو أن توجه للمحتاجين لها حقيقة لنصل مرحلة )زيرو يقتلهم برد الشتاء(، بالمناسبة ما هي نتائج حملة )زيرو كوش وزيرو حفر وزيرو عطش( التي فجأة لم يعد أحد يجيب سيرتها، ووصلنا مرحلة )زيرو صمت(.
عز الكلام – ام وضاح