منوعات

المقـــــرن ,,,

حي المقرن بالخرطوم من الأحياء العريقة بالعاصمة وفيه يلتقي النيلان «الأزرق والأبيض» لذلك سمي بالمقرن ، وكان أغلب سكانه مزارعون في جروف النيل وإبان تأسيس مدينة الخرطوم علي عهد خورشيد باشا فترة الحكم التركي «1826-1838م» أمر الاهالي بازالة بيوت الشكاب و القطاطي واستبدالها بالالواح الخشبية كما أنه جزء من حضارة البلاد العريقة باعتبار أن مناطق الحضارات دائما تقع علي جوار المياه لاسيما النيل ومياهه العذبة كما أنه من المناطق المحميات الطبيعية والسياحية في العالم.
وتشير المراجع إلي أن منطقة « مقرن النيلين « كانت تقع في العصور القديمة في وطن عنصر « النيليين « . فقد كشفت الحفائر الأثرية سنة 1945م عن وطن للنيليين في الطرف الجنوبي لمدينة الخرطوم الحالية ترجع حضارته إلي عصر ما قبل الأسرات ، كما ثبت انه كان مأهولا في عصر مملكتي « نبتة « و « مروي « 750ق م – 350م . وقد عثر أيضا علي أكثر من أثني عشر موضعا حول مقرن النيلين لسكن هؤلاء النيلين القدماء .
وتعتبر المنطقة واحدة من المدن الرئيسية الأكثر حرارة في العالم. فقد تتجاوز درجات الحرارة فيها 48 درجة مئوية في منتصف الصيف، إلا أن المتوسط السنوي لدرجات الحرارة القصوي يبلغ حوالي 37.1 درجة مئوية، مع ستة أشهر في السنة يزيد المتوسط الشهري لدرجة الحرارة فيها عن 38 درجة مئوية. وفي كل الأحوال فان درجات الحرارة في الخرطوم تهبط بمعدلات كبيرة خلال الليل، إلي أدني من 15 درجة مئوية في شهر يناير وقد تصل إلي 6 درجات مئوية عند مرور جبهة هوائية باردة.
عرف حي المقرن التعليم منذ إنشائه ومنذ ذلك الحين انتشرت المدارس في المدينة علي إختلاف مراحلها ومناهج التدريس فيها. ويمكن تقسيم المدارس في الخرطوم إلي مدارس عامة حكومية أصبح لبعضها شهرة علي نطاق البلاد وأخري خاصة يديرها القطاع الخاص. يوجد به العديد من المدارس مدرسة المقرن الثانوية.
وبها مركز صحي المقرن أسس مركز صحي المقرن منذ حقبة الاستعمار وكان يعمل بكل طاقته ومعداته مكتملة، به عدة أقسام، قسم الأطفال والأمومة والعمليات الجراحية والإسعافات.
ويضم الحي عددا من المقار والمؤسسات الحكومية والبعثات الدولية ومن معالمه البارزة بنك السودان وقاعة الصداقة التي كانت صالتها قبلة لكل الزائرين حيث تقدم معارض و مسرحاً و سينما بالاضافة الي أن القاعة تشتهر باستضافتها لعدد كبير من الفعاليات السياسية الثقافية المهمة داخل البلاد بما في ذلك مؤتمرات قمم دولية واقليمية ومحلية و اجتماعات وزارية ومحافل ومنتديات وندوات وأمسيات ثقاقية وسياسية ومسرحيات وافلام وحفلات عامة.
حدائق الحيوان بالخرطوم كانت أهم معالم الخرطوم حديقة الحيوانات وهي الآن المنطقة التي تحولت إلي برج الفاتح أو فندق كورنيثيا وأيضا جنينة علي الميرغني وكان أيضا فيها حدائق منصور ركابي وهي الآن المنطقة التي تقع فيها «قاعة الصداقة» وكان يجاورها في تلك الناحية علي الجانب الغربي مخازن «الصمغ العربي» التي تحولت من بعد الي «المتحف القومي».

الصحافة.