صلاح حبيب

من هو “عادل عبد العاطي”؟

بدا العد التنازلي لانتخابات 2020، وظهر في الساحة السياسية مرشح جديد للانتخابات القادمة منافساً للرئيس “البشير”، وحملت الصحف الصادرة أمس أخبار وصوله من مقر إقامته (بولندا)، التي لم توضح الأخبار الصادرة متى ذهب إليها؟ وهل يحمل جواز تلك الدولة أو مازال محتفظاً بجوازه الأخضر قبل أن يتحول إلى الكتروني الأزرق؟ ومن أي المنطلقات الحزبية التي ينطلق هذا المرشح؟ فالسودان يحق لأي ابن من أبنائه أن يحلم بالحُكم، ولكن من الذي يحكم البلاد الفترة القادمة؟ هل هذا “العادل” الذي لم نعرف له أي نشاط سياسي طوال حُكم الإنقاذ، لم نسمع به معارضاً أو موالياً أو غير تلك الأسماء التي حملها مرشحو الفترة السابقة، فالسيد “عادل” الذي جاء ليحكمنا لو نعرفه ولم نعرف سيرته ولم يعاني معاناتنا حتى يأتي ليقول أريد أن أنقذكم من الحالة التي تعيشون فيها، لقد قالت الإنقاذ من قبله حينما جاءت، قالت جاءت لتنقذ البلاد والعباد من الفقر والجوع والمرض، ولكن هل تم إنقاذنا من الحالة التي نعيش فيها؟ صحيح تبدل الحال الأول إلى أفضل منه، ولكن لمن؟ هل للذين جاءت الإنقاذ لإنقاذهم أم أنقذت آخرين؟ فالأخ “عادل” الذي لم يَعِش معاناة الشعب السوداني، ولم يتعرض لا هو ولا أولاده إلى حالة المبيت من دون أكل، هل سأل سكان غرب الحارات بالمدن المختلفة؟ هل جلس معهم قبل أن يعلن حملته التي لم يعرف من أين تنطلق؟ وما هي الجهة التي تقوم بتمويله؟، إن حُكم البلاد ليس بالسهل حتى يأتي أصحاب القبعات والكرافتات ليعلنوا حملاتهم الانتخابية ليحكمونا، لقد حكم البلاد أصحاب “العلالات والياقات القصيرة” وأصحاب اللباس المزدوج، ولم يستطيعوا أن يخرجوا البلاد من الحالة التي تعاني منها، فكيف بشخص لم يعش وسط الغبش على أقل تقدير الثلاثين عاماً العجاف ويأتي مدعياً ليحكم البلاد، وهو لم يكن له أي رصيد وسط الجماهير، لقد عاد في الانتخابات الماضية نفر من أبناء السودان الذين عاشوا في بحبوحة من العيش في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وحاولوا خوض الانتخابات فلم نسمع بأسمائهم حتى في الوسائط المختلفة حاولوا أن يخدعوا الناس بأنهم يعملوا على حُكم البلاد، ولم نرَ لهم صوتاً أو مواد لإنقاذ أطفال البلاد، لا حليب ولا دقيق.. فالأموال التي صرفوها في حملاتهم الانتخابية كان أولى بها أطفال السودان على الأقل كانت تضاف إلى رصيدهم أن كان لهم رصيد وسط الجماهير، فالمرشح الجديد لانتخابات 2020 “عادل عبد العاطي”، لن يكون الأول الذي يقدم نفسه للحُكم، وهناك كثيرون مفتونون بالسُلطة سيأتون من بلاد الدنيا التي عاشوا فيها أحلى أيام عمرهم، لينظروا لنا بأنهم لهم وصفات سحرية تخرج البلاد والعباد من الأزمات التي تعيش فيها، ولكنها هراء كسابقات المتحدثين الذين قالوا قبل انتخابات 2010 و2015 إنهم وخلال شهر سيعملون على حل كل مشاكل البلاد، ولكن لا فازوا ولا منحونا تلك الوصفة السحرية التي تعمل على حل مشاكلنا، فعادوا إلى الأوطان التي كانوا ينعمون بها وتركونا في عز الهجير كما يقول الفنان.
السيد “عادل عبد العاطي” أول القادمين من المهجر جاء ليعلن ترشحه لانتخابات 2020، فيا ترى ما الجديد الذي يحمله معه من الوصفات الخارجية لحُكم السودان؟ أم هي محاولة للظهور كما فعل آخرون من قبله؟.

صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي

‫7 تعليقات

  1. عادل عبد العاطي و ان كنت لا اتفق معه في افكاره السياسيه و لكني اجزم لكل بانه افضل من جميع الكيزان الموجودين في الساحه السياسبه و انقي قلبا و اطهر نفسا و اعف يدا

  2. ما سمعناك قلت الكلام ده لما سيدك عمر البشير عين جعفوري الميرغني مساعدا” له و عبده الصادق المهدي مساعدا” آخر ولا ندري لهما علما” و لا عملا” و لا بذلا” !!! .

    أحترم شيبتك يا أخي !!.

  3. أختلف مع عبدالعاطى صاحب الفكر الألحادى من الألف للياء لكن من حقه الترشح للرئاسة كما أن البشير عليه أن يحترم وعده للشعب بأنه لن يترشح مرة أخرى ( كسارين التلج وحاملى البخور ) يمتنعون
    أولا
    نريد شخصية وطنية ذو عسكرية حازمة غير متحزبة لأن البشير بضعفه وكلامه الكتير ونكوصه عن وعوده (لن نفاوض أى متمرد يحمل السلاح ) وتانى يوم نلقى أبراهيم محمود فى أديس يفاوض فى طيب الذكر قطعان الشمال والآن بكل أسف يقولون ننتظر أن نفاوض الحلو حتى يرتب أمره أى خنوع وانكسار هذا وياريت لو كانت حركات التمرد تساوى جناح باعوضة
    ثانيا
    نريد شخصية وطنية ذو خلفية عسكرية حازمة غير متحزبة لأن الفساد قد وصل مراحل متقدمة ولم يقدم أحد للمحاكمة
    1-خط هيثرو
    2-المدينة الرياضية
    3-حاويات المخدرات
    4-شركات أستيراد الدواء الوهمية بسعر صرف مدعوم من البنك المركزى
    اللهم أحفظ شعبنا ووطننا من كيد هؤلاء *** وشر أولئك

    1. قلت لي خلفية عسكرية 🙂 🙂 🙂

      انت يا زول ما سوداني ولا شنو ؟ العسكر ديل أغبى مخاليق الله !! انت عارف الناس بيجيبوا كم علشان يخشوا الكلية الحربية ؟ أنت عارف العسكر حكموا كم من سنين السودان بعد الاستقلال ؟ 50 سنة من 61 سنة بعد الاستقلال ! تاني داير تجيب طيش الفصل يحكمك ؟؟
      و الله احنا شعب يستاهل الضرب بالجزم موش يحكمونا عساكر يحكمونا دراويش و يقول ليك شعب معلم و شعب أسطة !! .

      1. حسب رأيى المتواضع وجود رئيس ذو خلفية عسكرية يطمئن المؤسسة العسكرية صاحبة ال50 عاما من الحكم وفى حالة انتخاب رئيس مدنى أما أنه سبطلب الجيش تسلم مقاليد الأمور كما حدث مع عبدالله خليل فى نوفمبر 58 أو سيطيح به الجيش كما حدث فى 69 و89 أنا قلت رئيس ذو خلفية عسكرية ولم اقل حكومة عسكرية سيكون الوزراء فى الاغلب مدنيينبين 80-90% حسب نسب تمثيلهم فى البرلمان أو حسب الصيغة المتفق عليها لأننا فى رأيى المتواضع فى الظروف الحالية للوطن وللمنطقة من حولنا لا يمكن لمدنى ومدنيين كاملى الدسم من حكم البلاد بينما يمكن لعسكرى وعسكريين كاملى الدسم من حكم البلاد وأن كنت أميل لأن يكون الرأس كما أسلفت (ذو خلفية عسكرية) وباقى الجسد مدنى وأسرائي خير مثال على ذلك 90% من رؤساء وزرائها ذو خلفيات عسكرية

      2. حسب رأيى المتواضع وجود رئيس ذو خلفية عسكرية يطمئن المؤسسة العسكرية صاحبة ال50 عاما من الحكم وفى حالة انتخاب رئيس مدنى أما أنه سبطلب الجيش تسلم مقاليد الأمور كما حدث مع عبدالله خليل فى نوفمبر 58 أو سيطيح به الجيش كما حدث فى 69 و89 أنا قلت رئيس ذو خلفية عسكرية ولم اقل حكومة عسكرية سيكون الوزراء فى الاغلب مدنيينبين 80-90% حسب نسب تمثيلهم فى البرلمان أو حسب الصيغة المتفق عليها لأننا فى رأيى المتواضع فى الظروف الحالية للوطن وللمنطقة من حولنا لا يمكن لمدنى ومدنيين كاملى الدسم من حكم البلاد بينما يمكن لعسكرى وعسكريين كاملى الدسم من حكم البلاد وأن كنت أميل لأن يكون الرأس كما أسلفت (ذو خلفية عسكرية) وباقى الجسد مدنى وأسرائيل خير مثال على ذلك 90% من رؤساء وزرائها ذو خلفيات عسكرية

  4. يا سيدي و منذ متى يأمن العسكر المدنيين , انت ما دخلت الخدمة الوطنية ولا الدفاع الشعبي ولا شنو ؟ أول كلمة بيقولها ليك شنو لمل تدخل المعسكر و بيعتبروها مذلة _ يا ملكي !!!

    مافي حاجة أسمها خلفية عسكرية و الجيش غصبا” عنو يرجع ثكناته و يشتغل الحاجة البيدفع ليهو الشعب السوداني من دم قلبو مرتبات و تسليح و هي حماية الحدود السياسية للسودان تاني ما عندهم شغلة .

    أسرائيل يحكمها دستور و نظام قوي يحاكم أكبر رأس في الدولة اذا كان مدني ولا عسكري على عزومة و لو كلفت الفين دولار من رجل أعمال و لا غيرو و هي دولة مواجهة و كل شعبها احتياطي عسكري جاهز , احنا كفانا حروب و صراعات و قناعات باننا مستهدفين ولازم يحكمنا عسكري !.
    مارغريت تاتشر قادت الجيش البريطاني في حرب الفوكلاند من مكتبها في وسط لندن و انتصرت لانو عندها جيش محترف عارف شغلو , لكن لما العسكري يلم العسكرية مع الحكم و التخطيط النتيجة معروفة مسبقا” ما حا نلم في ولا واحدة منهم و المحصلة سلطة !.