زاهر بخيت الفكي

وحوش تمشي بيننا..!!


هذا ما ظللنا نُحذِر منه ونُكرر الحديث عنّه..
يا من ذهبتُم بعيداً عنّا وضمتكم المهاجر بحثاً عن مُتطلبات حياتية مشروعة استعصت عليكم في بلادكم أخبرناكم بصوتٍ عالٍ إن كُنتُم تسمعون وأعدنا على مسامعكم القول بأن تحترسوا وتأخذوا حِذركم منّا وقد أصابنا الزمان ومن هُم فيه بكثير من المُتغيرات السالبة ، لسنا بخير ولم نعُد كما تركتمونا بخير مجتمعاتنا أصبحت معلولة لم تعُد مُعافاة كما كانت وقد تلوّث الجو فيها وامتلأت رئة المُجتمع بالأدرانِ جراء استنشاقنا للهواء الملوث بأفعالنا المُشينة والممزوج بممارساتنا للفساد بكل أشكاله والذي صيّرناه ثقافة نتبارى فيه ونباهي به ولا نُبالي..
ما عُدنا نهتم بمن يسرِق وينهب ويمشي بيننا مزهواً كالطاؤوس تُعجبه أمواله الكثيرة الملوثة تتطاول بناياته وتكثُر زوجاته وتتعدد سفرياته يحج ويعتمر ويُسابق الناس للمساجد لآداء صلواته ويسأله بعضُنا دعواته وكثير بركاته ولا يُبالي ، ما عُدنا نهتم بمن ظل يغتصِب ويهتك العروض ويلوث الشرف يفضحه الله بعد أن ستره مرات ومرات ويتناقل أخبار فساده وأفعاله خلق الله في سرهم وجهرهم نراه يمشي بيننا (منفوخاً) يُحدِث بما فعل وبلا خجل ، تُخالف أقوالنا أفعالنا ، كثيرة جداً وعودنا وضعيفة جداً جداً نسبة الإيفاء بها ولا نستحي ..
حذرناكم من مُخدرات مختلفة الأنواع والأشكال تختلف درجات مفعولها يتربص أهلها بكل غافل شباكهم منصوبة على الدوام للاصطياد وقلة خبرة فلذات أكبادنا وفراغهم ومافي أيديهم من أموال تجعلهم فريسة سهلة للوقوع في شباكهم وما أكثر من وقعوا ، بيننا كم كبير من الذئاب البشرية أخبارهم تملأ الدُنيا وفتكهم بصغارنا يزداد ضراوة وكل صباح قصة جديدة وحالة من حالات الإغتصاب المُختلفة ضحيتها أطفال للأسف بلا حول هُم ولا قوة يدافعون بها عن أنفسهم وأنياب الذئاب مُكشِرة على الدوام تتأهب لافتراسهم لم يفلح القانون ولا المجتمع من مُحاربتهم والقضاء عليهم نراهم يتكاثرون وينتشرون وكل صباح جديد حادث جديد ..
ومن يحميهم يا تُرى..؟
جاءت الزميلة الصيحة تُخبرنا بما فعله أحد الذئاب البشرية يحمل جينات مختلفة ويمشي بيننا في عاصمة دولة الشعارات ، ذئب مُختلِف تضاعفت عنده نسب التوحش إلى درجة باعدت بينه والأخلاق وحذفته من قائمة الإنسانية وصفاتها ، وجعلته ينسى وصايا خير البرية لنا بأن نرحم صغيرنا ، ذئب فتك بأطفال مغترِب استجار بنيران السودان من رمضاء السعودية وغربتها بحثاً عن أمان وحميمية افتقدها في مهجره وليته لم يعُد ، كان قدرهم أن ضلوا طريقهم إليه في وكره ، فتك بالطفلة الصغيرة وشقيقيها في بقالته وثلاثتهم منعتهم قلة الحيلة وبراءتهم والجهل بهذه الممارسات القبيحة من الدفاع عن أنفسهم ووقعوا فريسة سهلة ..
بالمناسبة..
أما آن الأوان لمُراجعة بقالات الأحياء ووضع شروط وقوانين جديدة تضبط سلوك من يعمل بها وبعضهم يستغل إنشغال الأسر لممارسة الفاحشة مع من نُرسله من أطفالنا..؟
نسأل الله السلامة

بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة