آمنة الفضل

ثم ماذا بعد


نحن شعب نحتفي بالهتاف ، نطوف حول الكلمة بكل وفاء ، نصنع شعارا تلو الآخر حتى نجد مخرجا من ضيق وعد قديم ، شعب تعود أن يغلق كل منافذ الأسئلة الحتمية خوفا من الحقيقة ، نرصد حركة النجوم نهارا بالرغم من إدراكنا أنها أكثر وضوحا في الليل ، نعشق البساطة حتى في أحلامنا ، ونعلق أخطاءنا في عنق الأيام ثم نمضي بكامل الاستسلام…

يؤلمني هذا الانحناء ، ويزعجني التخاذل ، نحتاج أن نتحرر من معتقداتنا العقيمة ، من خوفنا من القادم ، علينا أن نؤمن بوجود بديل لكل شيء في الحياة ، أن ننظف عدسة الرؤية لدينا جيدا ، أن نسقط قناع التردد من اتخاذ الخطوة القادمة ، حتى نستطيع أن ندلي بصوت الحق في صندوق اقتراع الحياة لأجل وطن لا يعاني شلل الأطفال مدى العمر…

السياسي الأمريكي فرانكلين روزفلت كان محقا تماما حين قال: الشخصية الحقيقية لا يمكن تحقيقها بدون وجود أمان اقتصادي واستقلال، فالجائعون والعاطلون هم المادة التي تصنع منها الديكتاتورية..

قصاصة أخيرة
من لا ينتج أفكاراً لا يصنع قراراً.

قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة