بوش يقول إنه ملتزم بجهود السلام في الشرق الاوسط
ورغم الشكوك بشأن فرصة التوصل الى اتفاقية سلام بحلول نهاية ولايته في يناير كانون الثاني عبر بوش عن تفاؤله بأنه يمكن التوصل الى اتفاق.
وقال بوش بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر انه أبلغ عباس بأنه ” ملتزم تماما” بالعمل مع الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل قيام دولة فلسطينية محددة.
وقال بوش “انني أفعل ذلك لسببين. الاول انه يفطر قلبي ان أرى الامكانات الهائلة للشعب الفلسطيني تهدر.”
وقال “ستكون هذه فرصة لانهاء المعاناة التي تقع في الاراضي الفلسطينية.”
وأضاف “والسبب الثاني في انني أسعى لذلك هو انه الطريق الوحيد الذي يؤدي الى سلام دائم.”
ويقول الفلسطينيون ان الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية خلق مصاعب شديدة لهم.
ولم يشر عباس الى كلمة بوش امام البرلمان الاسرائيلي يوم الخميس التي أغدق فيها الثناء على اسرائيل وأشار مرة واحدة فقط الى طموحات الفلسطينيين بأن تكون لهم دولة خاصة بهم.
وقال عباس انه يعلم جيدا ان بوش شخصيا وادارته ملتزمان بالتوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية عام 2008 . واضاف انه يسعده ان تستمر الاتصالات مع الرئيس الامريكي.
وقال بوش الذي من المقرر ان يلقي كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الاحد ان قيام دولة فلسطينية سيكون “فرصة لانهاء المعاناة في الاراضي الفلسطينية.”
وأثار الرئيس المصري حسني مبارك كلمة بوش امام الكنيست في اجتماع عقد في وقت سابق يوم السبت.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للصحفيين “نحن نرصد لدى الجانب الامريكى بعض التفاؤل. وقد أبلغناهم من جانبنا بأنه لدينا نفس المعلومات ولكن النتائج هى التى ستكشف عن حقيقة هذا التقدم الذى يتحدث به الاطراف”.
وقال ابو الغيط ان الوقت سيكشف عن مدى قدرة الادارة الامريكية لتحقيق اهدافها لكن يجب ان تستمر المحاولات.
وقال “ان علينا أن نستمر فى بذل الجهد فلا يمكن أن نترك الفلسطينيين فى هذا الوضع المأساوى الذي نراه في غزة أو الضفة الغربية .. فوضع الشعب الفلسطينى صعب للغاية.”
وفي طريقه من المطار مر موكب بوش بجدارية “السلام” على جانب الطريق والتي توضح الجهود السابقة بشأن الدبلوماسية في الشرق الاوسط من جانب سابقيه من الرؤساء الامريكيين.
وأثارت زيارة بوش لاسرائيل للاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على قيامها شكوكا جديدة في العالم العربي بشأن قدرته على العمل كوسيط محايد بين اسرائيل والفلسطينيين.
واشاد باسرائيل بوصفها “وطن شعب الله المختار” وتعهد بامكان ان يعتمد الاسرائيليون للابد على الدعم الامريكي ضد أعداء مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وايران.
ولا يتمتع عباس بنفوذ يذكر وهو ضعيف في الداخل اذ يسيطر فقط على الضفة الغربية في حين تسيطر حماس على غزة.
كما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في موقف صعب ايضا اذ يواجه فضيحة فساد قد تجبره على الاستقالة وقد تعطل عملية السلام.
وتأتي جولة بوش في الشرق الاوسط وهي ثاني جولة له هذا العام بعد مؤتمر استضافته الولايات المتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني حيث تعهد الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون بمحاولة التوصل لاتفاق سلام بحلول موعد انتهاء رئاسة بوش.
ومنذ ذلك الوقت تعثرت المحادثات بسبب التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة واعمال العنف في قطاع غزة وحوله حيث تثير الصواريخ التي تطلقها حماس عبر الحدود ردا عسكريا اسرائيليا صارما.[/ALIGN]