“علي الحاج” يلتقي بقيادات الحركة الشعبية.. و”جلاب” يتولى ملف التفاوض مع الحكومة
كشفت مصادر عن لقاء مرتقب بين الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” وقيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة “مالك عقار” خلال الأيام المقبلة، في ظل المساعي المبذولة من قبل الأحزاب والوسطاء بالاتحاد الأفريقي إلى تحقيق السلام بالسودان بتسوية سياسية بين الحكومة والحركات المسلحة.
وكانت القيادة التنفيذية للحركة الشعبية التي تشمل رئيسها “مالك عقار” ونائبه “ياسر عرمان” والأمين العام “إسماعيل جلاب” قد رحبوا بدعوة المؤتمر الشعبي للتفاكر معهم حول ملف السلام، وقال بيان صادر عن القيادة التنفيذية: “تلقينا دعوة للالتقاء بالدكتور “علي الحاج” الأمين العام للمؤتمر الشعبي، لمناقشة مبادرتهم في السلام، ونحن لدينا تجارب طويلة مع الحكومة وتفاوضنا معها لمدة ست سنوات، ولا نرى أن مبادرة الشعبي ستضيف كثيراً لإنهاء الحرب، ولا نرغب في تعدد المنابر، وبينما لا نرغب في مناقشة المبادرة، إلا أننا نرغب في مقابلة قيادة المؤتمر الشعبي لمناقشة الأزمة الوطنية وكيفية الخروج منها.
وأمنت القيادة التنفيذية للحركة الشعبية على وقف الاقتتال الداخلي وتأكيدها على أهمية مبادرة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة “فينيك هايثوم” لوقف الاقتتال الداخلي، وأدان الاجتماع رفض رئيس الطرف الآخر – في إشارة منه “لعبد العزيز الحلو” – للجلوس وحمله مسؤولية الاقتتال الداخلي، لا سيما وإن الطرف الآخر قد أوقف العدائيات مع الحكومة. وجدد الاجتماع لقيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة “مالك عقار” وقف العدائيات لمدة ستة أشهر أخرى. وفوض الاجتماع
الأمين العام “إسماعيل جلاب” مهام التفاوض والعمل الخارجي والإشراف على العمل السياسي، ويتولى “ياسر عرمان” نائب الرئيس الإشراف على العمل الداخلي، ويقود رئيس الحركة الشعبية “مالك عقار” القيادة التنفيذية والمجلس القيادي بترسيخ مبادئ العمل الجماعي والانتقال إلى تولي جيل جديد قيادة الحركة وفق عملية سياسية شاملة ومعلنة.
ومن جهة ثانية قال المتحدث باسم الجبهة الثورية “محمد زكريا فرج الله”، إن المجلس القيادي للجبهة الثورية برئاسة “مني اركو مناوي” اجتماعاً استثنائياً خلال الأيام الفائتة، حيث استمع خلاله إلى إحاطة شاملة بخصوص اللقاء الذي جمع الجبهة الثورية السودانية وحزب المؤتمر الشعبي في مدينة بون الألمانية وذلك بدعوة من الأخير، وتناول اجتماع المجلس لقاء بون بالتحليل وبالتقييم لمخرجاته. وأشار إلى أن المجلس القيادي استجاب للجلوس مع قيادات المؤتمر الشعبي التزاماً وتنفيذاً لمبدأ قديم متجدد بقبول اللقاء والاستماع إلى كافة الأطراف الوطنية وإسماعهم وجهة نظرنا في كل ما يهم بلادنا ومواطننا من باب حرصنا على إيجاد حل للأزمة الوطنية وإنهاء معاناة شعبنا، وأضاف “محمد زكريا” :”يثمن المجلس مخرجات لقاء بون، ويؤكد حرصه على تنفيذ ما جاء في البيان الختامي بضرورة تشكيل آلية للتواصل بين الجبهة الثورية والمؤتمر الشعبي والعمل على توسيع دائرة التواصل لتشمل كافة القوى السياسية في سبيل تحقيق التحوّل الديمقراطي والسلام المستدام.
وأكد على أن المجلس القيادي للجبهة الثورية، حريص على وقف الحرب وتحقيق السلام، ويرى أن المدخل لذلك يتمثل في إبداء ما يطمئن أن هنالك إرادة سياسية جادة لدى من قبل الحكومة لتحقيق السلام واستعداداً لمخاطبة جذور المشكلة وآثار الحرب ودفع استحقاقات السلام.
وأضاف: “يرى المجلس القيادي للجبهة الثورية أن المدخل لحل الأزمة الوطنية يتمثل في الرجوع إلى خارطة الطريق الأفريقية، وإطلاق حوار قومي دستوري شامل يسبقه اجتماع تحضيري لا يستثني أحداً يحدد شكل وآليات وإدارة وتمويل وضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الدستوري، مع الإيفاء بمطلوبات تهيئة المناخ.
المجهر.