وسط استياء كبير من الطلاب… منع حفلات التخريج في الصالات… (كلاكيت ثاني مرة)!
(م) لم تكن هي الطالبة الوحيده التي لم تكتمل فرحتها ولم يتحقق حلمها بالصورة التي أحبت، فقد أنهى قرار منع إقامة التخاريج بالصالات حلم أن تجتمع أسرتها حولها (بزغاريد) الفرح في إحدى الصالات التي جرت العادة في أن تقام فيها احتفالات انتهاء المرحلة الجامعية، فقد أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً ينص على منع التخاريج الجامعية بالصالات لما لحق بسلوكيات الطلاب من تغييرات نبذها البعض فيما اعتبرها البعض الآخر واقعاً طبيعياً ناتجاً عن تطور الحياة، (كوكتيل) نقبت حول الموضوع وخرجت بالحصيلة التالية.
(1)
حول الموضوع قالت الطالبة هبة عبد الإله إنها تطمح لأن تقيم تخريجاً وأن تشارك أسرتها فرحة انتهاء المرحلة الجامعية وبداية مسيرتها العملية وأن هذه التخاريج تفقد خصوصيتها وطابعها المنظم داخل الحرم الجامعي خاصة وأن الجميع اعتاد على الاحتفال بها داخل الصالات وليس عدلاً أن يتم إيقافها دون تقديم أسباب منطقية، وأضافت أنها تعترض تماماً على هذا القرار؛ فالتخريج فرحة (منتظراها بفارق الصبر) وهو فخر للأهل، وزادت أن التخاريج عادة يتم الاتفاق فيها مع شركات وبعد أن تم إصدار هذا القرار لجأت هذه الشركات لتجهيز برامج ترفيهية لتعويضنا الحرمان الذي تعرضنا له إثر تطبيق هذا القرار.
(2)
من جانبها ذكرت الطالبة آلاء عبد الرحمن أنه من الضروري أن يحتفل الطالب بنجاحه وثمرة جهده وأن يشارك أسرته وأقاربه وأصدقاءه في المكان المخصص للاحتفالات؛ فالفرحة لا يجب قمعها، وأكدت أنها تمانع الالتزام بهذا القرار وأنها سوف تحتفل إن وجدت من يساندها وأشارت إلى أن فكرة “البدعة” في التخاريج تمارس في احتفالات أخرى وهذا ليس له تبرير سوى حرمان الطالب من الاستمتاع بثمرة اجتهاده أينما شاء، وقالت: (أنا بنفسي شهدت عدد من التخاريج التي تمت دون أن يحدث فيها أي نوع من المشاكل والتجاوزات ودون الإضرار بصاحب الصالة).
(3)
أما الطالب محمد التاج فيرى أن التخاريج ليس منها فائدة وأنها مضيعة للوقت والمال والجهد، وأكد أنه سيكتفي بلمة أسرية فقط، فليس هناك فائدة من كل هذا البذخ والذي يصاحب التخاريج والخسائر الفادحة خاصة للأسر التي تأتي من الأقاليم والتي عليها تحمل كثير من الخسائر (السفر والأكل والنوم) ويواصل: (الطالب بمجرد تخرجه أصبحت لديه مسؤليات أكبر عليه الالتفات إليها عوضاً عن التصرف بتهور، وأيضاً على الأهل توعية أبنائهم وتحفيزهم على الاهتمام بأشياء لها قيمة والابتعاد عن كل تصرف يعود عليه وعليهم بالخسائر).
(4)
من جانبه أكد وليد عبد الله صاحب صالة (بوليفارد) أن تخاريج الجامعات لا تحدث عندهم بشكل مستمر والتخاريج الأكثر هي تخاريج رياض الأطفال، وأكد أن عدم الاحتفال بها داخل الصالات لا علاقة له بقرار المنع الصادر وأن هذا القرار قد صدر من قبل لكن لم يتم تنفيذه، والتخاريج مستمرة ولكن غالباً تتم في الأندية والمناطق المفتوحة مثل (النادي القبطي، والمسارح)، والسبب في ذلك هو أن الصالات صغيرة المساحة لا تتسع للحجم الكبير الذي يصحب التخاريج رغم أن الخريجين يفضلون الاحتفال بها لما تتمتع به من تنظيم، وأضاف أنه وفور انتهاء التخريج نكتشف كمَّاً هائلاً من الفوضى التي تُوقعنا في كثير من الخسائر المادية، غير ذلك فجيل اليوم متهور ولا يكترث لشيء.
(5)
حول الموضوع تحدث سامر حاتم المدير التنفيذي لشركة (لكجري) لكرنفالات التخاريج لـ(كوكتيل) قائلاً: إن قرار إيقاف التخاريج داخل الصالات حقيقي وتم تطبيقه منذ عامين لكن هناك القليل من الاستثناءات لبعض الأفراد، وأضاف أن الصالات مهيئة في طبيعتها لمثل هذه الاحتفالات وأصحاب الشركات يفضلون العمل بها لسهولة تنظيمها (إضاءة، والصوت وسهولة التصوير) على الرغم من غلاء أسعارها لكن النتائج تكون مرضية للمنظمين والخريجين، وزاد أن هذا المنع تم إصداره لأسباب عديدة منها ارتفاع تكلفته على أولياء الأمور وأيضاً منعاً للفوضى والتخريب وبعض الممارسات السيئة من قبل الخريجين، واختتم أن هذا القرار أثَّر سلباً على عمل الشركات والصالات؛ فالشركات أصبحت غير قادرة على إظهار إبداعاتها في المسارح المفتوحة فلكل مسرح عيوبه ومعظمها لا يتيح الرؤية الجيدة للأسر.
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني