تحقيقات وتقارير

دبلوماسية الرجل.. نزع فتيلة الحرب بين الأم والزوجة!!

ظلت الحاجة (…) تتدخل في كل ما يخص حياة ابنتها وزوجته بصورة مزعجة ودون مبرر حتى كادت الخلافات أن تعصف بحياتهم إلى النهاية لولا حكمة ابنها الذي ظل يحرص على التوفيق بين الطرفين محاولا خلق جو من المحبة والاحترام المتبادل، ولم تكن زوجته تتضايق من محاولة استحواذ والدته على البيت متفهمة إحساسها كأم وأنها لا تريد أن تشاركها أخرى في حب ابنها.

(1)
معاناة الأم في تربية ابنها تجعلها تشعر بالغيرة من وجود وافد جديد إلى حياة أبنائها فهي ترى أنها الأحق بالحب والعاطفة لذا دائما ما تحدث الخلافات مع زوجة الابن منذ الشهور الأولى لذا يحرص الرجل على احتواء الصراع وتوزيع إحساسه بين الطرفين مقدرا أنانية الأم بأنها أمر طبيعي.
نجلاء عانت من سيطرة والدة زوجها على حياتهما إلا أنها أشارت إلى أن حكمة زوجها والدبلوماسية التي ظل يمارسها مع الطرفين قادت السفينة إلى بر الأمان والخروج من نفق المشاكل المظلم.

(2)
من ناحية أخرى قالت الباحثة الاجتماعية دلال عبد الرحمن إن النفس البشرية تتجاذبها عوامل متصارعة فالأم التي عانت كثيراً في تربية الأبناء قد تشعر بعد زواجهم بأن هناك من ينافسها في السيطرة عليهم، ويشاركها في حبهم على الرغم من توزيع الأبناء عواطفهم واهتمامهم بين زوجاتهم وأولادهم من ناحية، ووالديهم وإخوتهم من ناحية أخرى، ويصبح الأمر وضعا طبيعياً إلا أن عوامل الأنانية لدى بعض الأمهات تحيل الأمر إلى مشكلة تؤرق الزوج وتخلق شكلا من أشكال التوتر داخل الأسرة إلا أن حكمة الزوج تجعله قادر على تجاوز تلك المشاكل التي تهدد استقرار الأاسرة.

(3)
وفي ذات السياق تحدثت الحاجة رشيدة التي قالت إن بعض الزوجات يفتقدن حسن التعامل مع والدة الزوج لذا تشتعل الحرب بين الطرفين وكل منهن تحاول أن تثبت أحقيتها في الزوج المنوط به أن يعمل على اتخاذ قرارات حاسمة حتى يعمل على إيقاف الحرب بين الطرفين خاصة إذا كان يجمع بينهما مسكن واحد هنا تكثر المشاكل وتصبح السيطرة عليها أمرا صعبا.

إيمان صاحبه تجربه مع والدة زوجها إذ قالت في حديثها إنها ومنذ أن وطئت أقدامها منزل زوجها ظلت والدته تسيء معاملتها وقالت إنها لم تحاول الدخول معها في مهاترات حفاظا على حياتها لافتة إلى أن والدة زوجها ظلت تسيء معاملتها دون وجه حق لكن حكمة زوجها في احتواء الخلافات كانت قادرة على نزع فتيل الحرب بينهما فقد كان يحرص على العدل بينهما في كل كبيرة وصغيرة ويحفظ حقوقهما.

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني