توقع تراجع سعر الدولار .. الرئيس: عميل سحب (90) مليار جنيه من أحد المصارف

أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن الدولة ستتعامل بصرامة مع مخالفات بعض المصارف والشركات فى حصائل الصادرات، و كشف عن إجراءات ستتخذ لملاحقة تجارالعملة بالخارج بتهم الإرهاب وتخريب الاقتصاد، مشيراً الى وجود ترتيبات لجذب تدفقات تحويلات المغتربين عبر الطرق الشرعية وبحوافز توفر لهم البديل المقنع ، وجدد التأكيد على تطبيق الحكومة لقانون الثراء الحرام على الأموال المشبوهة والثروات المفاجئة ، فى وقت توقع فيه تراجع الدولار بشكل كبيرأمام الجنيه خلال الفترة القادمة بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة وما سيتبعها من قرارات.

وقال البشير ان السودان يفتح صدره لكل شقيق يحترم سيادة السودان و يعترف بحقه في رعاية مصالحه دون المساس بمصالح الآخرين وقال ان السودان ليس حريصا على تدهور علاقته مرة اخرى مع مصر ومستعد للتعاون معها لاقصى الحدود مع الاحتفاظ بحقه في استخدام كافة الوسائل التى تحمى مصالحه بما فى ذلك إغلاق الحدود ان دعا الحال. وقال البشير فى تصريحات محدودة على متن الطائرة الرئاسية فى طريق عودته من أديس أبابا أمس إن الحكومة ستضغط بشدة ودون تهاون لاعادة كل حصائل الصادر الى بنك السودان المركزي، وتابع (نحن ضاغطين البنوك والمصدرين القروش الأكلوها دي يجبوها راجعة)، لافتاً الى ان الحكومة لمحاصرة التلاعب فى عائدات الصادر لن تسمح بإدخال اي مبالغ من العملات الأجنبية الا عبر بنك السودان والقنوات الرسمية وقال (اي سلعة يتم تصديرها لابد من دخول عائدها عبر بنك السودان). وأكد البشير أن الحكومة ستحكم إغلاق كل المنافذ لمنع تهريب الذهب وستفرض عقوبات صارمة على المهربين.

وعزا إرتفاع اسعار الدولار الى تداول العملات الأجنبية خارج القطاع المصرفي، مشيراً إلى ان العملات الأجنبية المتوفرة بالبلاد كافية، مدللاً على ذلك بأن توفر جميع السلع بالأسواق يؤكد وجود العملات الاجنبية، وتوقع أن تؤدي إجراءات البنك المركزي بشأن حصائل الصادر ومنع تهريب الذهب وتنظيم تحويلات المغتربين الى تراجع كبير فى اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه.

وأكد الرئيس ان الحكومة لن تتهاون مع أى مدير بنك او فرع او موظف، لن يعيد عائدات الصادر.
وقال البشير إن الحكومة ستفعل خلال المرحلة القادمة قانون الثراء الحرام ، مشيراً الى مخاطبة الحكومة للمصارف بهذا الخصوص ، لعلاقة الموضوع بالأمن القومي وكشف عن سحب عميل واحد لمبلغ 90 مليار جنيه من أحد المصارف دون تحديد مصدر المال وأوجه صرفه، فضلاً عن وجود الكثيرين الذين يملكون ملايين الجنيهات ولا توجد لديهم رخص تجارية أو مستندات رسمية تبرر الثروات الطائلة.

وفى سياق آخر كشف البشير عن تعرض القطن المحور وراثياً الى حملة من جهتين ، إحداهما معادية لا تريد ان تحل مشكلة السودان ، والثانية بعض الشركات التى تستورد المبيدات، لافتاً الى ان القطن التقليدي كان يحتاج للرش خمس مرات بالمبيد لمحاربة الآفات، فيما يحتاج القطن المحور لرشة واحد كحد أقصي لأنه مقاوم للآفات ، وقال إن متوسط انتاج الفدان من القطن القديم كان لايتجاوز الـ(4.5) قنطار، فيما يبلغ انتاج الفدان من المحور وراثياً (12 ـ 14) قنطارا وفى بعض المناطق تجاوز انتاج الفدان 20 قنطاراً .

وأوضح ان مشروع الجزيرة تمت فيه زراعة 1200 فدان من القطن المحور يعادل انتاجها 400 ألف فدان من القطن التقليدي، مشيراً إلى ان زراعة القطن فى السابق كانت تواجه مشاكل كثيرة ، وكان لا يغطي تكلفة زراعته، ويستغرق فى الأرض نحو ستة أشهر، بخلاف المحور الذي لا يتجاوز الثلاثة أشهر، اضافة الى أن النظام الرباعي السابق لزراعة المحصول يجعل نحو 50% من الأرض بورا ، ومثلها مزروعة، ويعتبر هذا النظام غير عملى لأكبر مشروع ري انسايبي فى العالم ، وقال( لا يعقل ان تحجز نصف الأرض بور لمحصول خسران) .

وأكد البشير ان مطالب اتحاد المزارعين المكررة كل عام بجدولة واعفاء الديون فى العام السابق اختفت بعد ما حققه القطن المحور وراثياً من انتاج وارباح للمزارعين، وقال إن المطلوب فقط الان ضبط عملية الري ،أما التركيبة المحصولية سيكون المزاعون شركاء فيها بحسب حقهم الذي يمنحه لهم القانون، وتوقع ان يشهد العام القادم التوسع فى زراعة القطن بعد ما حقق المزارعون من ارباح لزراعته في العام السابق.

الخرطوم:محمد حامد جمعة
صحيفة الصحافة

Exit mobile version