عالمية

الوزاري العربي يطالب بعدم إقامة أي سفارات في القدس


طالب وزراء خارجية الدول العربية جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف عملاً بقرار مجلس الأمن 478 للعام 1980.

ورحب الوزراء خلال اجتماعهم في مقر الجامعة بالقاهرة اليوم الخميس لبحث تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد #ترمب حول القدس، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة الذي أكد على أن أي قرارات أو إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف، أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية ليس لها أي أثر قانوني، وأنها لاغية وباطلة، ويجب إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وجدد الوزراء العرب التأكيد على رفض أي قرار يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل البعثات الدبلوماسية إليها لمخالفته قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مطالبين باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهته والحيلولة دون اتخاذ قرارات مماثلة وذلك تنفيذا لقرارات القمم والمجالس الوزارية العربية المتعاقبة.

وأعلن البيان الصادر عن الوزراء عقب الاجتماع عن تأييده ودعمه لقرارات المجلس #المركزي_الفلسطيني في 15 يناير الماضي ردا على اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي والعمل مع دولة فلسطين على تحقيق الهدف من تلك القرارات على كافة الصعد.

وأعاد البيان التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002، مؤكدا أن الاعتراف بإسرائيل يجب أن يسبقه إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، واعترافها بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء ضمها لمدينة القدس الشرقية، ورفض أي صفقة أو مبادرة لحل الصراع لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في #الشرق_الأوسط .

ودعا البيان إلى العمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية ومحددة، بإطار زمني وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو 1967

وطالب البيان الوزاري بتبني ودعم توجه #فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على حشد التأييد الدولي لهذا التوجه وتكليف المجموعة العربية في نيويورك لعمل ما يلزم بهذا الشأن، داعيا إلى العمل المباشر مع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين من خلال زيارات واتصالات ثنائية ومتعددة الأطراف لحثها على الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها #القدس الشرقية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية وذلك كأساس ورافعة لعملية السلام، وشرح الأهمية الاستراتيجية لمثل هذا الاعتراف في تعزيز فرص السلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم.

وأكد البيان الدعم العربي للجهود والمساعي الفلسطينية الهادفة إلى مساءلة إسرائيل “كقوة قائمة بالاحتلال” عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك الإجراءات والتشريعات العنصرية التي تتخذها لتقنين نظامها الاستعماري وإدامته، وتقديم المساندة الفنية والمالية اللازمة لهذه المساعي الفلسطينية.

وأشاد وزراء الخارجية العرب بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي عقد في #القاهرة يومي 17و18 يناير الماضي، والعمل على تحقيق توصياته لحماية القدس الشريف والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة والأماكن المقدسة فيها، ودعم صمود أهلها بكافة الأشكال وتبني اقتراحه بأن يكون عام 2018 عاما للقدس الشريف.

العربية