موضة تحرش !!

واليوم الجمعة نبعد عن السياسة… كعادتنا..
*ولكن هل فعلاً موضوعنا اليوم لا صلة له بالسياسة ؟… ربما باللفة..
*فالعالم كله يشهد اتهامات بالتحرش هذه الأيام..
*وآخر أبطال هذه التهم حفيد مؤسس حركة الإخوان (المسلمين) بمصر..
*وهو أستاذ للدراسات (الإسلامية) بجامعة أكسفورد..
*والضحية – إن صدق زعمها – (إسلامية) مثله أيضا… وبلغ التحرش حد الاغتصاب..
*ونقول إن صدق زعمها لأن هنالك أشياء لا (تخش العقل)..
*فأولاً؛ مسرح الجريمة فندق بباريس… يعني ذهبت معه بكامل إرادتها إلى غرفته..
*وهذا غلط من تلقاء أي فتاة حريصة على نفسها… وسمعتها..
*دعك من أن تكون منتمية إلى حركة إسلامية تدعو إلى (فضائل
الأخلاق)..
*وثانياً ؛ كان الاغتصاب قبل سنوات… فلماذا لم تصرخ إلا الآن؟..
*وثالثاً؛ هي (ارتدت) عن هذه الجماعة… وصارت علمانية..
*غدت ناشطة علمانية تدافع عن حقوق المرأة… وتنادي بالمساواة..
*فهل فعلت ذلك غضباً على نفسها؟… أم من نفسها؟… أم من (أخيها في الله)؟..
*كل الموضوع (على بعضه) لا يتسق وسليم المنطق..
*المنطق الذي يتجرد عن أشواق الذات… وانتماءات السياسة… ومبادئ الفكر..
*باختصار؛ إن لم تدخل معه غرفته لما وقع التحرش..
*وإن وجد منها رفضاً – أو مقاومة – لما تطور التحرش إلى اغتصاب… لو صدقت..
*وإن كان يتملكها كل هذا الغضب لما سكتت سنين عددا..
*و(منطقي) هذا أكرهه أحياناً لأنه يُفسد على لذة (الافتراض)… في عوالم (افتراضية)..
*فلولاه لقلت (بالله شوف؟… وعاملين لينا فيها بتاع وبتاعين)..
*فالمتهم – والذي ربما يكون هو الضحية – قيادي (إسلامي) معارض لنظام بلده..
*ومن هذه الزاوية (الضيقة) قد نرى المشهد بشكل (أوسع)..
*وتتضح الرؤية أمامنا تماماً؛ ونبحث عن طرف (ثالث)… استغل أحد الطرفين..
*أو جعل من الطرفين – كليهما – ضحيتين لأجندته هو..
*وفي أمريكا خفت نغمة (ترمب تحرش بي) بعد أن فقدت تأثيرها (السياسي)..
*سيما عقب أن أدلت زوجته بدلوها… وهي تصرخ..
*قالت (كفاية لحد كده)… ولو هو فعلاً كذلك لكنت أنا أول من يعلم… أو يشك..
*أما الضحايا المزعومات فلم يجنين شيئا… سوى تشويه سمعتهن..
*ولم يجن الطرف الثالث شيئاً كذلك… سوى رهق التدابير..
*ونحمد الله أن هذه الموضة لم تنتقل إلى بلادنا… من بين ما انتقل من موضات..
*اللهم إلا (لمم) دعاوى التحرش اليومي… في المواصلات..
*علماً بأن هذا التحرش بات متبادلاً الآن… ولو بنسبة (90) إلى (10) بالمئة..
*ولكن الفرق أن هذه القلة لا تشتكي أبداً… ولا تصرخ..
*فربما تخشى من قدرة الجانية على الظهور بمظهر الضحية… في لمح البصر..
*بل بأسرع من (غمزة العين !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة