صلاح الدين عووضة

بالحيل !!


*قال لي (بس فالحين تنتقدوا… أدونا حلول)..

*فأجبته فوراً (بالحيل)… ولكن هل تقدر حكومتكم عليها؟..

*بمعنى: هل باستطاعتها أن (تجي على حيلها شوية) بعد أن انهد (حيل) الشعب؟..

*فتردد قليلا قبل أن يهمس (كده قول حلولك أولاً)..

*فقلت له: طيب بسم الله نبدأ… يتم تخفيض عدد الوزراء الاتحاديين إلى (15)..

*ومع الرئيس ونائبه (بس) – في القصر- يصير العدد (17)..

*فأي وظائف تشريفية تزيد خزينتنا رهقا – دون أعباء واضحة – لا لزوم لها..

*وهذا الرقم يساوي بالضبط عدد وزراء أقوى دولة في العالم..

*علماً بأن أمريكا أكبر منا مساحة… وأكثر سكاناً… وأعقد تركيبة مجتمعية..

*ثم تخفيض أعداد وزراء الولايات إلى النصف..

*فأغلب الوزارات الولائية فائضة عن الحاجة… ويمكن دمجها..

*بل وتخفيض الأعداد المهولة للمعتمدين أيضاً..

*ولتكن البداية بكل (قاعد ساكت) في مقار الحكومات تحت مسمى (معتمد رئاسة)..

*ثم تسريح – لا تخفيض – التشريعيين كافة..

*وذلك لحين توافر أجواء تأتي ببرلمانيين حقيقيين ؛لا يصفقون… ولا يبصمون..

*فالمجالس التشريعية بشكلها الحالي عبث لا معنى له..

*وفوق ذلك تلقي بالمزيد من الأعباء على (حيل) الشعب… وموارد الدولة..

*ثم تجميع كل فارهات الدستوريين… والتشريعيين… والمتنفذين..

*ولا يُمنح كل مسؤول سوى سيارة واحدة (عادية)..

*وتُباع هذه الفارهات في مزاد علني… وتُسلم أثمانها الخرافية لوزارة المالية..

*ثم إلغاء كل الأجسام التي تعيش عالة على الحكومة… والشعب..

*الأجسام الطفيلية التي لا يعرف الناس لها عملاً… ولا مردوداً… ولا (معنى)..

*وأولها ذاك الذي يُسمى مجلس الصداقة الشعبية..

*وبعده ديوان المظالم… ومجلس الذكر والذاكرين… وهيئة الأعمال الفكرية..

*وباختصار؛ كل فم يرضع من ثدي الدولة (ليسمن) صاحبه..

*ولكنه على صعيد العطاء العام لا (يُسمن)… ولا يغني من جوع..

*ثم أخيراً وليس آخراً… اختيار (القوي الأمين)..

*القوي الأمين بالمعنى الحقيقي ؛ لا المعنى الإنقاذي الذي يعني (العكس)..

*وتقارير المراجع العام أصدق مثال على ذلك..

*وإحلال الذين قلوبهم على الوطن مكان الذين قلوبهم على (جيوبهم)..

*وإفراغ كل ما دخل هذه الجيوب دون وجه حق..

*تخيل – قلت لمعاتبي- (كيف يكون الحال) لو عملتم بمثل هذه النصائح؟..

*فغمغم… وهمهم… وجمجم… ودمدم……….. ثم (نقنق)..

*ثم قال ضاحكاً: عصرت علينا (بالحيل !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة