متمردو دارفور.. الإختباء خلف لافتات المعارضة
بعد أن أصبحت تشكل أقلية منبوذة في المجتمع والمحيط الإقليمي اتجهت بقايا حركات دارفور إلى إستغلال أي ظرف لخلق فوضى وتوتر أمني ولها في ذلك مواقف مشهودة من خلال دخول بعض عناصرها بين القبائل في محاولة لإشعال فتنة وصراع بينها هذا الأمر انسحب على الصعيد السياسي بقيام بعض العناصر التابعة للحركات بتأجيج عنف طلابي داخل سوح الجامعات مستغلين الطلاب الدارفوريين ومطالبهم الأكاديمية التي لا تمت إلى الأنشطة السياسية بأي صلة وتسويقها لصالح أجنداتهم العدائية وذلك لخلق فوضى وزخم بتوجيهات مباشرة من قادة الحركات الموجودين بالخارج.
وآخر ما توصلت إليه بقايا الحركات هو دعوة بعض عناصرها والمنتسبين لها بالمشاركة في المسيرات والتظاهرات التي تنظمها قوى المعارضة في احتجاجاتها ضد الغلاء كما تدعى هي الأخرى لتمرير أجندات خاصة بها.
وفي هذا الإطار حذر أبو القاسم إمام وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي رئيس حركة تحرير السودان الثورة الثانية القوى المعارضة من إستغلال أبناء وطلاب دارفور والزج بهم في إحداث أعمال فوضى وشغب من خلال التظاهرات التي تنادى بها تلك القوى.
وكشف عن أجندات خاصة تسعى هذه الأحزاب والتنظيمات المعارضة لتحقيقها عبر تبني معيشة المواطنين ورفعه شعار لها لتبرير وتسويق ما تقوم به من أعمال عدائية وتخريبية خلال المسيرات والمظاهرات مطالباً أبناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بالالتفات للتحصيل الأكاديمي وعدم الانقياد للأصوات النشاز، مؤكداً أن دارفور تحتاج لجهود أبنائها لتعميرها وتثبيت دعائم السلام بها.
من جانبه يحذر محمد بريمة نائب والي شمال دارفور الجهات التي تعمل على استخدام أبناء دارفور لتنفيذ أجندتها، مشيراً إلى أن هناك عناصر سالبة من بقايا الحركات مندسة وسط الطلاب والمجتمع تقوم بتحريضهم على المشاركة في تنظيم تظاهرات ضد الحكومة، موجهاً كافة الأجهزة العسكرية والأمنية بالتعامل بصرامة وحزم مع هذه المجموعات السالبة ومع كل من يقوم بزعزعة الأمن والإستقرار بالبلاد.
ويطالب الدكتور عثمان إبراهيم طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا أن لا يكونوا أداة لتنفيذ أجندات المعارضة ورافضي السلام متهماً حركات دارفور الرافضة للسلام وعلى رأسهم عبد الواحد بإستخدام الطلاب لإفتعال مشاكل وأزمات في المجتمع وداخل الجامعات.
وقال إبراهيم إن مناوي وعبد الواحد وجبريل يحاولون إتخاذ من قضية الغلاء ذريعة لتشكيل رأي عام يخدم أجنداتهم بغرض تفعيل ساحتهم السياسية لأن موضوع الحركات أصبح لا يهم المجتمع الدولي.
من جانبه شدد عبد الله إسحق القيادي المنشق من فصيل عبد الواحد على ضرورة أن لا ينقاد أبناء دارفور وراء الأصوات التي تنادي بإستخدام العنف لإحداث بلبلة في المجتمع قائلاً: إن الحركات عنصرية ودائماً تسعى لإذكاء نار الفتنة في المجتمع.
ودعا قادة التمرد بالإتجاه نحو السلام وتحسين صورتهم أمام المجتمع الدولي بدلاً عن إستغلال المواقف الضعيفة لإثبات وجودها بعد أن اندثرت وتلاشت وأصبحت منبوذة من مجتمع دارفور، مشيراً إلى إن إفتعال الأزمات والتوترات أمر غير مجد لها ومن الأفضل أن ترتب حالها للحاق بركب السلام قبل أن يتجاوزها الزمن.
كما ينبغي على هذه الحركات أن تعيد حساباتها وتقرأ ساحتها جيداً لأن الواقع السياسي والميداني الحالي أصبح ضدها ولا فرصة أمامها غير خيار السلام حتى تحافظ على ما تبقى منها.د
smc.