تحقيقات وتقارير

امتحانات نهاية العام… إعلان حالة الطوارئ و(قلقٌ) لا ينتهي داخل البيوت!!


تنطلق هذه الأيام الامتحانات النهائية لمرحلتي الأساس والثانوي، مما يجعل الأُسر تُصاب بحالة من القلق والتوتر لا تنتهي إلاّ بعد ظهور النتائج، إضافةً إلى طُموح الآباء في حصاد نتائج مُشرفة يجعلهم في حالة شد وجذب مع أبنائهم من أجل قطف ثمار العام الدراسي.

(1)
(طريق النجاح صعبٌ، لذا ينبغي أن نأخذ بأيدي الأبناء ونلتمس معهم خطوات النجاح).. هكذا ابتدرت رباب مُحمّد حديثها، وأشارت إلى أنها تعلن حالة الطوارئ وتعمل على عزل نفسها من العالم الخارجي أيام الامتحانات وتُفضِّل قطع علاقاتها الاجتماعية من أجل العبور بأبنائها لضفة النجاح.. وعلى ذات الطريق مَضَت انتصار مصطفى المعلمة بمرحلة الأساس والتي قالت إنّها تعمل على تقسيم وقتها بين المدرسة وأبنائها، لافتةً إلى أنّها تحرص على تَوجيه أبنائها وتقديم المُساندة والدعم المعنوي حتى تجني مَا تَزرع نهاية العام.

(2)
من جهتها، أكّدت رشيدة عبد السلام، أنّ الضغط الشديد على الأبناء يأتي بنتائج سالبة، لذا عملت على تقسيم أوقاتهم ما بين المذاكرة وأوقات الاستجمام مع تشجيعهم على القراءة والمُثابرة، مُوضِّحةً أنّها تعمل على تهيئة الأجواء بالمنزل للمذاكرة وتوفير احتياجاتهم مع إظهار الاهتمام والثناء الدائم وزرع الثقة بأنفسهم، الشئ الذي يُعد مُحفِّزاً للنجاح.. وحول ذات الموضوع تقول ابتسام الخير إنّها تعيش حالة من القلق فترة الامتحانات وتترك أمور إدارة المنزل لشقيقاتها، إذ تتفرّغ تماماً لأبنائها، لأنّ التعليم يُعد من أولوياتها، بجانب أنّ والدهم غير موجودٍ بالبلاد، لذا تعمل على ملء مكانته بالاهتمام والاجتهاد معهم والمُتابعة الدّقيقة، مُشيرةً إلى أنّ نجاحهم يمثل نجاحها بلا شك.

(3)
من جانبها، أعابت أسماء، التوتر الزائد لدى بعض الأمهات والذي يَنعكس بدوره سلباً على الأبناء، لافتةً إلى أنّها لا تبخل عليهم بالاهتمام والمُتابعة، لكنها في ذات الوقت لا تُبدي القلق الواضح حتى لا ينزعج أبناؤها ويفقدوا القدرة على التركيز قائلةَ: (لا أؤمن بالأستاذ الخاص، لذا أُفضِّل أخذ إجازة سنوية من العمل لمُتابعتهم بنفسي والحمد لله لم يُخيِّبوا ظني، إذ ظلوا يحرزون أعلى الدرجات كل عام).

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة سوداني