ليس نيمار ولا كريستيانو .. بطل غير متوقع لقمة مدريد – باريس
ستسلط الأنظار في القمة الأوروبية بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان على نجوم لامعة مثل نيمار وكريستيانو وكافاني ومودريتش ومبابي وغاريث بيل، لكن من المحتمل أن يصنع الفارق لاعب آخر لا يتمتع بشهرة كبيرة ولا يتصدر العناوين.
هذا الاسم هو ناتشو فرنانديز الذي سيتحمل مهمة شاقة استعصت على كبار مدافعي العالم وهي إيقاف خطورة النجم البرازيلي نيمار في لقاء ذهاب دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا غداً الأربعاء.
ولعب ناتشو دور “الجوكر” في الخط الخلفي في عهد زين الدين زيدان خاصة في الموسم الماضي الذي ظهر فيه بشكل متميز في المواجهات الكبرى وتنقل بسلاسة بين مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن. بل عوض مارسيلو في وقت سابق كظهير أيسر.
وسيفقد المدرب الفرنسي زيدان ورقة مهمة في لقاء الغد بغياب داني كارباخال الظهير الأيمن الأساسي بسبب الإيقاف، ولا يبدو بديله المغربي الصاعد أشرف حكيمي قادراً على سد الفراغ لافتقاره الخبرة، لذا فإن زيزو يراهن مجدداً على ناتشو ليكون من أبطال المعركة.
ويثق زيدان بشكل كبير في قدرات ناتشو ابن النادي “الملكي” ورفض رحيله في 2016 بعد تلقيه عرضاً مُغرياً من روما الإيطالي، رغم أنه يضطر للجلوس بديلاً في معظم الأوقات، وستكون مراقبة نيمار التحدي الأكبر في مسيرته منذ الصعود للفريق الأول في موسم 2013-2014.
لكن والده خوسيه ماريا فرنانديز الذي اصطحبه إلى قطاع الناشئين بالنادي عندما كان يبلغ 11 عاما أكد أن ناتشو لا يخشى مواجهة نيمار على الإطلاق. وقال فرنانديز “ناتشو مستعد ومتشوق لمواجهة نيمار فهو معتاد على خوض تحديات طوال حياته، ولا يشعر بالخوف على الإطلاق، بل لديه نفس حماس نيمار للتألق في المواجهة، لديه جينات ريال مدريد. وأضاف “يخشى بعضهم من مواجهة كهذه، لكن الأكيد أن شعور ناتشو مختلف فهو يحلم بخوض مواجهات كهذه ويتمنى أن تكون كل المباريات هكذا.
ورغم أنه لا يشارك بصفة أساسية إلا أن ناتشو هو خامس أكثر لاعب مشاركة هذا الموسم وخاض 2347 دقيقة لعب، ولا يتفوق عليه سوى كاسيميرو وكروس ومارسيلو وكريستيانو. ولطالما حظي باحترام جميع المدربين والزملاء بسبب اجتهاده وصبره وينظر كثيرون إليه كقائد مستقبلي للفريق.
ولن تكون هذه أول مواجهة كبرى يخوضها ناتشو كأساسي، ففي الموسم الماضي واجه بايرن ميونخ مرتين في دور الثمانية بدوري الأبطال كما سبق له مواجهة باريس سان جيرمان في دور المجموعات بموسم 2015-2016 لكن لم يكن نيمار قد وصل بعد إلى الفريق.
(العربي الجديد)