بائعو الصحف في الخرطوم: تكاثر علينا (النحل) بعد زيادة سعر الصحيفة ل 7جنيهات
الزيادات الاخيرة التي شهدتها كل مناحي الحياة لم تكن الصحافة السودانية في معزل عنها الامر الذي يجعلها علي المحك. ففي الفترات الاخيرة شكلت وسائل التواصل الاجتماعي تهديدا علي الصحافة الورقية ورغم عزوف الكثيرين عنها الا انها استطاعت ان تصمد ،ولكن الزيادات الاخيرة علي مدخلات الصحافة اثر سلبا عليها وجعل الكثيرون يتنبأون بمستقبل قاتم للصحافة والصحافيين خاصة وانها المرة الاولي التي يشهد فيه قطاع الصحافة زيادة لمرتين متتاليتين خلال الاسبوع الماضي ليتم رفع سعر النسخة الورقية للصحيفة مباشرة الي 7 جنيهات اعتبارا من يوم الاحد بزيادة جنيهين عن السعر الذي تم اقراره قبل اسبوعين. ولاهمية الامر فقد وضعت (المستقلة ) القضية علي طاولة تشريح المختصين واصحاب الامر عبر تحقيق اجرته الزميلة هانم ادم التي تحدثت الى عدد من بائعي الصحف فجاءت افاداتهم تحمل نذر الكارثة المنتظرة ..
خلال جولتها وسط العاملين في مهنة بيع الصحف ابدي عدد منهم استيائهم من الحال الذي وصل اليه حال الصحف ويقر عماد كمال بضعف القوي الشرائية للصحف خلال اليوميين الماضيين ويشير الي ان معظم المواطنين صاروا يطالعون عناوين الصحف وهي موجودة في مكانها نسبة لارتفاع اسعارها الامر الذي ادي لتدني الشراء ويقول نحن نسمي هولاء الفئة ب (النحل). ويؤكد بان هناك القليل من المواطنين يشترون صحف عند الضرورة .ويشير الي وجود ظاهرة البدل بالمكتبات ويقول رغم اننا لا نتعامل بها لان المواطنين لا يفضلون الصحف التي يتم تداولها كثيرا الا انها موجودة بالفعل وبمبلغ 2 جنيها . ضعف القوي الشرائية ويوافقه في الرأي طلحة الزبير والذي بدأ مستاءا وهو ينظر للصحف التي رصها امامه بعناية فائقة وتوقع بدوره ان تقف الكثير من الصحف خلال المرحلة القادمة نتيجة لضعف القوي الشرائية ويقول ( يوجد راجع كثير من الصحف) واثناء حديثنا طالب احدي المواطنين بصحيفة وماإن عرف بالزيادة حتي ارجع نقوده وواصل سيره غير مبال.الامر الذي جعل طلحة يقول لي مثل هذا كثر هذه الايام . واقسم فريش ثالث وقد بدأت الحيرة ظاهرة في ملامحه بان هذا الامر لو استمر كثيرا فانهم سيفقدون عملهم مشيرا الي ضعف القوي الشرائية خلال الايام الماضية .
الخرطوم (كوش نيوز)