أم وضاح

أها الإيرباص دي حتطير من وين؟؟

خبر لا يخلو من تفاؤل ونظرة مستقبلية ذلك الذي صدر من شركة الإيربص كما جاء في الأخبار أمس، أنها تسعى لاستجلاب طائرات جديدة تنضم للشركة الوطنية سودانير، هذه الشركة التي هي واحدة من أوائل شركات الطيران في المنطقة العربية والنطاق الأفريقي تم )تشليعها( بليل حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، حيث أصبحت تاريخاً بلا حاضر وذكريات تحكى كقصص من زمان مضى إلا أن الخبر يشي أن هناك ثمة تحول ستشهده سودانير، لكن متين وبأي كيفية، هذا ما يفترض أن يكون محل بحث وتحليل، لأن الواقع المعاش الآن لا يتفق مع هذا الخبر الذي وجد مساحة من الاهتمام ولفت الأنظار، وأقول ليكم كيف، إذ أن المعلوم والمعروف أن طائرات الإيرباص هي واحدة من أنواع الطائرات العملاقة والحديثة التي تحتاج بالضرورة لمطارات حديثة ومدرجات بمواصفات عالية وعالمية وهو ما يدحضه الواقع الذي نعيشه الآن ومطار الخرطوم بشكله الحالي وسعته لا أظنه قادراً على استيعاب مثل هذا الأسطول من الطائرات الضخمة والحديثة، وسودانير نفسها مثلت فترة الركود فيها قاصمة الظهر لكفاءتها وخبراتها، والذي لم ينفد بجلده ويعمل في مكان آخر أخرجته فترة التوقف الطويلة عن سوق المتابعة والمواكبة، ولا أظن أن الشركة لا زالت محافظة على تدريب كوادرها وابتعاثهم للخارج تأهيلاً وتدريباً ومواكبة، لذلك أحسب أن الحديث عن طائرات إيرباص مع هذا الواقع المحبط عامل زي المكيف الإسبلت المربوط في حيطة جالوص، اللهم إلا إن كانت الحكومة ستسرع الخطى لقيام المطار الجديد الذي ظل وسيظل ضرورة وليس رفاهية أو كماليات غير ضرورية، وهو المشروع الإستراتيجي المهم الذي تأجل وتأخر بشكل غير منطقي ولا مقبول، وبالتالي إن كنا نريد أن نعيد لسودانير سيرتها الأولى، فلا بد من ثورة شاملة تطيح بكل المفاهيم التقليدية المتقوقعة على نفسها، ودعونا نستفيد من تجارب دول أخرى، صحيح نحن أقدم منها في هذا المجال، لكن )حظنا الهباب( رجعنا حركة وراء لنجلس في مقاعد الفرّاجة.

كلمة عزيزة
لا ينكر شخص أن قناة الهلال وفي فترة وجيزة استطاعت أن تحجز لنفسها مقعداً بين القنوات، وواضح جداً أن “الكاردينال” كما عادته، لم يبخل عليها دعماً مالياً ولوجستياً، وواضح جداً أن الأخت “فاطمة الصادق” قد نجحت تماماً في إدارة دفتها، ولعل التميز الذي تم به نقل مباراة الهلال وليسكر الأخيرة، يجعلنا نرفع القبعة لها وكثير ممن هم في خارج البلاد أبدوا إعجابهم بهذا النقل المبهر، لكن المحيرني لماذا تفتح القناة أذرعها لبعض المذيعين والمذيعات متواضعي الإمكانات، أمس الأول شاهدت مذيعة اسمها “سوزان سليمان” كانت تعمل في القومي من سنة حفرو البحر، لا أذكر لها برنامجاً ولا بصمة ولا حتى أثر، شاهدتها تقدم برنامجاً على شاشة الموج الأزرق وهي الشاشة التي يفترض أن تضم النجوم المؤثرين من أصحاب الوزن الثقيل.

 

كلمة أعز
شنو البخلي ولايات كالبحر الأحمر والجزيرة مثلاً، تقيم مهرجانات للسياحة والتسوق والخرطوم الولاية والعاصمة والقلب النابض، تجلس متفرجة ومتمحنة، هل لا تملك مقومات السياحة والتسوق أم أنها لا تملك الرؤية؟؟

 

 

 

عز الكلام
ام وضاح