الكرسي !!
*زميل بإعلانات (قون) حكى لي هذه الطرفة..
*قال – محمد حسان – إنه كان يجلس على كرسي… ويمد رجليه فوق آخر..
*وذلك بجوار ست الشاي….. أمام مبنى الصحيفة..
*فأتى زميلٌ متخصص في مجال المنوعات… وجلس بجانبه..
*وطفقا يتجاذبان أطراف الحديث…وهو يجذب الطرف الذي يليه بطرف لسانه..
*ثم ينظر إليه بطرف عينه أيضاً… متعجلاً فراغ كوب قهوته..
*أو – كخيار آخر – فراغ معين حديثهما ؛ ليصمت كلاهما…أو ينصرفا..
*وقبل أن تتحقق إحدى الأمنيتين قدم نحوهما طالب جامعي..
*ووجه حديثه للذي استصغر شأنه حسان : الأستاذ معاوية السقا بشحمه ولحمه؟!..
*فاتسعت العين التي كان ينظر بها محمد من (طرفها)..
*وواصل الجامعي كلامه : لقد تابعت مسلسلك الإذاعي الأخير… منتهى الروعة..
*فأنزل محمد حسان إحدى رجليه من على الكرسي..
*ثم استطرد الطالب : أليست لك أغنية أخرى لدى محمد الأمين بعد (سابينا)؟..
*فـ(وقعت) الرجل الثانية من الكرسي… وكانت طرفة (واقعية)..
*وأصر على دفع حساب شاي السقا وهو يتمتم (عنَّك والله يا أستاذ يا كبير)..
*والبارحة حدث لي موقف مشابه لطرفة حسان هذه..
*فقد ناداني شاب – وأنا بمحل مأكولات – صائحاً : (الأستاذ الكبير بشحمه ولحمه؟!)..
*فقلت متصنعاً الظرف: بلحمه…ولكن من غير شحم..
*ثم أضفت لتصنع الظرف التواضع : (وبعدين فلان حاف بدون أستاذ… وكبير)..
*والغريبة أن هذا التصنع الكلامي قابله تصرف مناقض..
*فقد صافحته بطرف يدي…وحادثته بطرف لساني…ونظرت إليه بطرف عيني..
*تماماً كحال محمد حسان مع معاوية السقا..
*فلم يلتفت الشاب إلى تصنعي – ولا تصرفي – وسأل (ما هذه التغييرات يا أستاذ؟)..
*فقلت مختصراً الإجابة…وإياه : محض تدوير لوجوه حفظها الناس..
*ولكنه رد سريعاً: لا يا أستاذ ؛ الأمر ليس بهذا التبسيط..
*وانسرب من فمه كلام كثير عن ضرورات استدعت هذا التدوير…وهذا والتغيير..
*ضرورات حزبية (ذاتية)…وليست وطنية (موضوعية)..
*بمعنى أنها حسابات داخلية تخص الوطني وحده…ونصيب الآخرين منها (الفرجة)..
*واسترسل في شرح عميق لقضية انتخابات (2020)..
*وربط بينها وبين التغييرات ربطاً منطقياً…جعلني أخجل من )منطقي(..
*وقال إن كل الوجوه المبعدة )بعيدة عن دعم القضية..
*وكل المقربة )قريبة( منها….و)بعيدة ( عن قضايا انصرفت إليها أنظار الناس..
*وانصرف نظري إلى محدثي الشاب بكل العين…لا بطرفها..
*وأخرجت إحدى يدي عن جيب بنطلوني….. تأدباً..
*ثم أدخلت الأخرى في الجيب الثاني….. مسرعاً الخطى نحو )الكاشير(..
*فلما سبقني ليدفع……(دفعته) بعيداً حتى كاد يقع..
*ثم صحت )عنَّك والله يا أستاذ يا كبير !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة