سياسية

(الكرمك) مركزا للامتحانات لأول مرة بعد عقود من الحرب

قال وزير في حكومة ولاية النيل الأزرق السودانية، الثلاثاء، إن الممتحنين لشهادة مرحلة الأساس سيجلسون للامتحانات لأول مرة في بلدة الكرمك المتاخمة للحدود الإثيوبية والتي ظلت لعقود تعاني من آثار الحرب.

وتبعد الكرمك نحو 587 كلم جنوب شرق الخرطوم و136 كلم من الدمازين حاضرة الولاية و99 كلم من أصوصا الإثيوبية، وكان عدد سكان البلدة المحصنة بالجبال حوالي 10 ألف نسمة قبل تراجع أعدادهم جراء الحروب.

وحتى نوفمبر 2011 كانت الكرمك تعد معقلا تاريخيا للحركة الشعبية ـ شمال، التي تقود تمردا بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

وبحسب نائب والي النيل الأزرق ووزير الصحة بالولاية عبد الرحمن بلال بلعيد، فإن الوالي حسين يس حمد، قرع الجرس، صباح الثلاثاء إيذانا ببدء امتحانات شهادة الأساس بمركز الكرمك.

وأكد الوزير لوكالة السودان للأنباء جلوس 103 تلاميذ من العائدين بمركز الكرمك لأول مرة منذ العام 1998. واعتبر الخطوة دليلا على اتساع رقعة الأمن والسلام بالولاية.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الكرمك كانت مسرحاً للقتال طوال 31 سنة بين قوات الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق، الذين سيطروا عليها في 1987 لتستعيدها الحكومة في 1988، ثم عاد الجيش الشعبي لإحتلالها في 1997 قبل أن يستردها الجيش السوداني مرة أخرى.

وبعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام في 2005 شهدت الكرمك هدوءً لم يدم طويلاً عندما دخلتها قوات الحركة الشعبية ـ شمال، لكن سرعان من أستردها الجيش الحكومي.

إلى ذلك قرع بلعيد الجرس صباح الثلاثاء لبدء امتحانات شهادة الأساس من مركز الرحل بمدرسة الزهراء بالدمازين حيث يضم المركز 135 تلميذا.

وأوضح أن جلوس أبناء الرحل والعائدين للامتحانات يؤكد اهتمام حكومة الولاية وحرصها على تهيئة البيئة المدرسية لكافة الشرائح بالولاية.

وأشاد بالترتيبات الأمنية والصحية والتعليمية والجهد المقدر لأولياء الأمور وسعيهم لتهيئة البيئة للممتحنين.

سودان تربيون.