فيسبوك

الآن الأُبيِّض تبدو من أجمل مُدُن السودان، في معية بورتسودان وود مدني

ثقافةٌ سالبةٌ تلك التي تشتبه في الثناء والمدح، وتحتفي بالنَّقد والشتائم. بعض الكُتَّاب يتجنَّبون ذكر إنجازات المسؤولين، خوفاً من الوقوع في دائرة الاشتباه، بأن ما يُدلون به من ورائه مصلحة مُتحقِّقة أو مُرتجاة.

بعض الكُتَّاب من سماسرة بيع الأقلام والأحبار، والمتاجرة بتزيين واجهات بعض المسؤولين الكالحة، بمقابل وثمن، هم الذين تسبَّبوا في خلق حالة الريبة والشك في ذكر حسنات أصحاب الأقلام الخضراء.
ليس من العدل والإنصاف، كتمُ الشهادة والصمت عن قول الحق خوفاً من سوء الفهم

لم أُخْفِ في يومٍ إعجابي بالسياسي مولانا أحمد هارون حينما كان والياً على جنوب كردفان في انتقالية نيفاشا، ولا حين أصبح والياً الآن بشمال كردفان.
أسَّس هارون أجمل إستاد في السودان، ومن زخم الانتصارات الرياضية أقام مشروع النفرة الذي حظي بأكبر إسناد شعبي ومالي، على امتداد كل الولايات السودانية.

الآن الأُبيِّض تبدو من أجمل مُدُن السودان، في معية بورتسودان وود مدني.
استطاع هارون عبر مشاريع النفرة أن يحلَّ أزمة المياه، التي ظلَّت تعاني منها المدينة منذ عقود طويلة.
74 ألف متر مُكعَّب، بدأت الولاية في توفيرها من المصادر السطحية والجوفية، من 12 ألفاً قبل هارون، وكل ما تحتاجه المدينة من مياه لا يتجاوز 42 ألف متر مُكعَّب .

ما حدث في المياه حدث في الصحة والتعليم وغيرهما من مرافق الخدمات، عبر معادلة “المجتمع أولاً”، وبعمل المجتمعات وعطائها ودعم الحكومة وإسنادها؛ فالجميع شركاء في العمل والإنجاز حتى صبية الورنيش وستات الشاي؛ الجميع في خدمة المجتمع بمختلف إثنياتهم وانتماءاتهم السياسية: (كيزان وشيوعيين وحزب أمة وبعثيين).
هذا السياسي الذي نريد.

بقلم
ضياء الدين بلال