رغم التماسيح !!
*زميلنا دقش طرح سؤالاً وجيهاً أمس..
*قال متسائلاً في زاويته: ماذا يحصل لو أُلغيت مناصب مساعدي الرئيس؟..
*ثم أجاب على سؤاله بنفسه : ولا شيء… ولا شيء..
*وأن يتضايق رجل مثل دقش من كثرة المناصب الهلامية فهذا مؤشر خطير..
*والأخطر منه أن يطالب بإلغائها ثم يقسم: لن يحصل شيء..
*فالدكتور إبراهيم دقش مصنف ضمن فئة ذوي البال الطويل… واللسان القصير..
*ولكن لسان قلمه امتد كلسان الحرباء أمس ليصل القصر (ذاته)..
*ونفرح بهذه (الدقشة) من تلقاء دقش نحن الذين نطرح مثل هذه الأسئلة كل يوم..
*ولكنا نختلف معه في إجابته عن سؤاله..
*فمن قال له لن يحصل شيء؟… سيحصل شيء – وشويات – إن تم هذا الإلغاء..
*ستتوفر مرتبات… ومخصصات… وفارهات… وسرايات..
*والحسن لوحده افتقد (4) من سياراته الرئاسية إثر عودته من رحلة (استجمام)..
*وطالما أن زمينا دقش (طق) فليطالب بإلغاءات أخرى..
*فهنالك مناصب ومسميات وهيئات وأجسام عديدة (عالة) على الخزانة والشعب..
*وخذ عندك يا دقش مثلاً حاجة اسمها (تزكية المجتمع)..
*وربما لا تكون سمعت بها… ولكنك سمعت قطعاً بما يحدث عكس ذلك في (المجتمع)..
*وآخر الذي حدث كان من تلقاء معلمة… وشيخ خلوة..
*هذه اغتصبت تلميذتها، وذاك اغتصب تلميذه… والسوابق المماثلة لا عد لها..
*وخذ عندك أيضاً حاجة اسمها (مجلس الذكر والذاكرين)..
*وهي حاجة قال الصافي جعفر إنه فوجئ بتعيينه فيها عقب مغادرته (سندس)..
*يعني أي حاجة يأكل منها عيشاً وخلاص… ولا تهم التسميات..
*ولا معنى لسؤال دقش طبعاً إن كان رأى أي أثر للذكر والذاكرين في حياتنا..
*فهو سؤال محرج مع تصاعد نغمة (الفساد والمفسدين)..
*وخذ عندك يا دقش كذلك حاجة اسمها (مركز التنوير المعرفي)..
*وحاجة اسمها (ديوان الحسبة والمظالم)… وحاجة اسمها (مفوضية مكافحة الفساد)..
*والحاجات التي لا عمل لها- يا دقش- بعدد الرمل والحصى والتراب..
*فتخيل لو تم إلغاؤها كلها… وتسريح مسؤوليها؛ كم سنوفر؟!..
*طيب لنمش أكثر ونتساءل معاً: ماذا لو أُلغيت نصف الوزارات القائمة الآن؟..
*وعلى رأسها الإعلام… والاستثمار… والتعاون الدولي..
*وأُعفي المعتمدون كافة… واُستعيض عنهم بالضباط الإداريين المهمشين الآن؟..
*فهكذا كانت تسير الأمور في السابق…. على أحسن ما يكون..
*قبل (مد الظل التمكيني) بحجة (تقصير الظل الإداري)..
*وأُقيل وزراء الدولة… وأُوكلت مهامهم – إن كانت لهم مهام – إلى الوكلاء؟..
*ومُنح البرلمانيون إجازة مفتوحة ؛ في المركز… والولايات؟..
*فلا تصفيق… ولا رواتب… ولا مساكن… ولا أسفار..
*سأقسم مثل قسمك يا دقش إن حدث هذا فسوف ينصلح حال البلد… والمواطنين..
*حتى مع وجود (التماسيح !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة