صلاح الدين عووضة

رغم التماسيح !!


*زميلنا دقش طرح سؤالاً وجيهاً أمس..

*قال متسائلاً في زاويته: ماذا يحصل لو أُلغيت مناصب مساعدي الرئيس؟..

*ثم أجاب على سؤاله بنفسه : ولا شيء… ولا شيء..

*وأن يتضايق رجل مثل دقش من كثرة المناصب الهلامية فهذا مؤشر خطير..

*والأخطر منه أن يطالب بإلغائها ثم يقسم: لن يحصل شيء..

*فالدكتور إبراهيم دقش مصنف ضمن فئة ذوي البال الطويل… واللسان القصير..

*ولكن لسان قلمه امتد كلسان الحرباء أمس ليصل القصر (ذاته)..

*ونفرح بهذه (الدقشة) من تلقاء دقش نحن الذين نطرح مثل هذه الأسئلة كل يوم..

*ولكنا نختلف معه في إجابته عن سؤاله..

*فمن قال له لن يحصل شيء؟… سيحصل شيء – وشويات – إن تم هذا الإلغاء..

*ستتوفر مرتبات… ومخصصات… وفارهات… وسرايات..

*والحسن لوحده افتقد (4) من سياراته الرئاسية إثر عودته من رحلة (استجمام)..

*وطالما أن زمينا دقش (طق) فليطالب بإلغاءات أخرى..

*فهنالك مناصب ومسميات وهيئات وأجسام عديدة (عالة) على الخزانة والشعب..

*وخذ عندك يا دقش مثلاً حاجة اسمها (تزكية المجتمع)..

*وربما لا تكون سمعت بها… ولكنك سمعت قطعاً بما يحدث عكس ذلك في (المجتمع)..

*وآخر الذي حدث كان من تلقاء معلمة… وشيخ خلوة..

*هذه اغتصبت تلميذتها، وذاك اغتصب تلميذه… والسوابق المماثلة لا عد لها..

*وخذ عندك أيضاً حاجة اسمها (مجلس الذكر والذاكرين)..

*وهي حاجة قال الصافي جعفر إنه فوجئ بتعيينه فيها عقب مغادرته (سندس)..

*يعني أي حاجة يأكل منها عيشاً وخلاص… ولا تهم التسميات..

*ولا معنى لسؤال دقش طبعاً إن كان رأى أي أثر للذكر والذاكرين في حياتنا..

*فهو سؤال محرج مع تصاعد نغمة (الفساد والمفسدين)..

*وخذ عندك يا دقش كذلك حاجة اسمها (مركز التنوير المعرفي)..

*وحاجة اسمها (ديوان الحسبة والمظالم)… وحاجة اسمها (مفوضية مكافحة الفساد)..

*والحاجات التي لا عمل لها- يا دقش- بعدد الرمل والحصى والتراب..

*فتخيل لو تم إلغاؤها كلها… وتسريح مسؤوليها؛ كم سنوفر؟!..

*طيب لنمش أكثر ونتساءل معاً: ماذا لو أُلغيت نصف الوزارات القائمة الآن؟..

*وعلى رأسها الإعلام… والاستثمار… والتعاون الدولي..

*وأُعفي المعتمدون كافة… واُستعيض عنهم بالضباط الإداريين المهمشين الآن؟..

*فهكذا كانت تسير الأمور في السابق…. على أحسن ما يكون..

*قبل (مد الظل التمكيني) بحجة (تقصير الظل الإداري)..

*وأُقيل وزراء الدولة… وأُوكلت مهامهم – إن كانت لهم مهام – إلى الوكلاء؟..

*ومُنح البرلمانيون إجازة مفتوحة ؛ في المركز… والولايات؟..

*فلا تصفيق… ولا رواتب… ولا مساكن… ولا أسفار..

*سأقسم مثل قسمك يا دقش إن حدث هذا فسوف ينصلح حال البلد… والمواطنين..

*حتى مع وجود (التماسيح !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة