مستشفى النو.. بين الماضي والحاضر
المستشفى كان يُجري عمليات الجراحة العامة فقط
إنشاء وحدة للعناية القلبية وإضافة 22 ماكينة غسيل كلى
البشير يُشيد بالجهد الكبير الذي بُذل في المستشفى
مدير المستشفى يتوقع تحقيق المزيد من النجاح
مواطنون: د. معز أحدث نقلة طبية على مستوى عالٍ
في الماضي كان القصور في مستشفى النو في الحارة الثامنة بمدينة الثورة- السمة التي تميزه، حيث كانت تعاني المستشفى نقصاً في كادر الأطباء ونقصاً في الممرضين، نقصاً في الأمصال والعقاقير المنقذة للحياة كالأمصال المضادة للتسمم والأكسجين والدرب … كان واقعاً بائساً بكل ما تحمل هذه الكلمة من (قساوة).
قبل ثلاثة أعوام تم تعيين دكتور معز حسن بخيت مديراً عاما للمستشفى ليشهد نقلة نوعية في عهده .. الصيحة قامت بجولة داخل المستشفى لتقف على التطور الذي حدث، فكانت الحصيلة التالية…
توسعة الحوادث
البداية كانت بالطوارئ التي تم فيها إدخال أربعة أجهزة رسم قلب يابانية الصنع، ثلاثة منها في الطوارئ وواحد متجول في العناية المكثفة، وتم توفير كل المعينات في وحدة الطوارئ والإصابات من غيارات الجروح وخياطتها وكل أجهزة قياسات العلامات الحيوية التي تم تغييرها من أجهزة صينية لأجهزة يابانية عالية الجودة، ومن ثم تمت توسعة الحوادث لتسع من 15 ـ 16 كاوتش، إضافة لزيادة عدد الكادر الطبي ليصل لأكثر من خمسين طبيباً تم تعيينهم جميعاً بعقد من داخل المستشفى بعد هجرة الأطباء المتزايدة خارج الوطن .
نقلة كبيرة
وحدة التصوير الإشعاعي والتي حدثت بها نقلة كبيرة في مجال الأشعة بعدما كان يتم التحميض بطريقة العادية القديمة تم تحديث الوحدة وجلب جهاز الأشعة عالي الجودة يختصر الوقت ويخرج صورة عالية الدقة وفي ثلاث دقائق كما تم دعم قسم الأشعة بجهاز أشعة جوال بقيمة 650 ألف جنيه سوداني وبطابعة (كونيكا) عالية الدقة يابانية الصنع.
عناية مكثفة
وحدة العناية المكثفة تم تغيير أجهزة العلامات الحيوبة ذات المنشأ الصيني بأجهزة يابانية عالية الدقة، كما تم إدخال جهاز صدمات وإضافة عدد من الأسرّة إضافة للسرير قلب داخل الوحدة، كما تم إضافة جهاز بقيمة ألف جنيه وذلك لأهمية هذا الجهاز داخل العناية المكثفة لتقليل قيمة الكشف خارج المستشفى التي تصل إلى خمسمائة جنيه، أما داخل المستشفى بنصف القيمة.
تنفس صناعي
تم جلب جهازين للتنفس الصناعي أمريكي الصنع بتكلفة أكثر من ألف جنيه سوداني لتكون الحصيلة ثلاثة أجهزة تنفس صناعي. إضافة لجهاز بلازما يعمل على نظافة الكليتين.
يعتبر مستشفى النو الرابع ضمن مستشفيات حكومية تمتلك هذا الجهاز المهم داخل العناية المكثفة . وحدة العناية القلبية، وهي وحدة حديثة داخل المستشفى تم تجهيزها بكل أجهزتها الحديثة من أجهزة الانفيوشن بمب، لضخ وحقن المحاليل وإضافة جهاز قياس العلامات الحيوية وجهاز رسم القلب .
وبذلك تكون وحدة العناية القلبية قد اكتملت، وسوف يتم الافتتاح بعد التعاقد مع أطباء في هذا التخصص.
جهاز رقمي
وحدة جراحة العظام تم إدخال جهاز رقمي حديث للأشعة كما تم التعاقد مع ثمانية اختصاصيي عظام وبحمد الله وعونه حدثت نقلة كبيرة في عمليات جراحة العظام داخل المستشفى بعد أن تجاوز عدد العمليات ليصل لألف عملية جراحية ناجحة 100% ، كما تم إجراء أول عملية تغيير ركبة في تاريخ المستشفى والتي تعتبر ثاني مستشفى حكومي يقوم بعملية تغيير ركبة بعد مستشفى إبراهيم مالك، إضافة لعمل عملية تغيير حوض ناجحة، كما تم إدخال وحدة جراحة عظام أطفال وجلب اختصاصي خاص لهذه الوحدة .
أول عملية
قسم جراحة المخ والأعصاب وهو قسم حديث النشأة تم إجراء أكثر من ثلاثين عملية جراحية ناجحة، أُجريت فى هذه الوحدة، كما تم إجراء أول عملية إزالة ورم لمريضة، وهي الآن تتماثل للشفاء .
وحدة السل الرئوي
وهو قسم جديد بمواصفات عالية الجودة تحت إشراف الأمم المتحدة، سيتم افتتاحه في الأيام القادمة.
تغييرات مصاحبة
أخيراً، تم تغيير مدخل الطوارئ من الناحية الشرقية التي كان يعاني المريض في الدخول للمستشفى، وتم فتح بوابة شمالية ذات مساحة كبيرة تسع لأعداد كبيرة من السيارات دون إعاقة دخول الإسعاف، كما تم تغيير الكافتريا وعمل صيانة عامة للمستشفى داخلية وخارجية، حيث تم عمل موقف سيارات داخل المستشفى بصورة حديثة أحدث نقلة في تفادي تكدس السيارات داخل المستشفى.
خطط تطوير
د. المعز حسن بخيت مدير مستشفى النو، استعرض في حديثه للصيحة الخطط التي تم وضعها لتطوير المستشفى على المستويين الأفقي والرأسي، وعلى مستوى الكادر الطبي، مبيناً أن مستشفى النو كان يجري فقط عمليات الجراحة العامة وجراحة الأطفال والباطنية بعدها تم إدخال أجهزة متطورة داخل غرف العناية المركزة وثلاثة أجهزة تنفس صناعي تبلغ قيمة الواحد مليوناً و200 ألف جنيه، وإنشاء وحدة للعناية القلبية، وإضافة 22 ماكينة غسيل كلى، وتطوير قسم الأشعة من الأجهزة العادية التي تعمل بنظام التحميض إلى أشعة بالكمبيوتر اختصرت الزمن وجوّدت العمل تستغرق عملية التصوير بها فقط دقيقتين، وتساعد الطبيب على التشخيص السريع، وإضافة جهاز الأشعة المتحركة، موضحاً أن جميع هذه الأجهزة يابانية الصنع ذات جودة عالية وقطع غيارها متوفرة داخل السودان.
المزيد من النجاح
وتوقع مدير مستشفى النو تحقيق المزيد من النجاح بتوفيق الله سبحانه وتعالى، وجهود العاملين بالمستشفى ودعوات المرضى المترددين عليه، موضحاً أن عددهم تضاعف ثلاث مرات الآن ليبلغ 15.000 مريض بعد أن كان 4.000 يترددون على المستشفى من محلية كرري وجزء مقدر من محلية أمبدة ومحلية شرق النيل والولايات المجاورة: شمال كردفان، النيل الأبيض، نهر النيل، الشمالية.
وأبان بخيت أن 90% من الإنجازات التي تمت هي بجهد من إدارة المستشفى ولم يصلهم دعم مباشر من وزارة الصحة ولاية الخرطوم، ولكن عبر الخيرين والمعارف استطاعوا توفير ما يربو على السبعة مليارات للمستشفى، مؤكداً أن معظم المترددين على المستشفى هم من الشرائح الضعيفة، وأنه من الممكن أن يدخل المريض العناية المكثفة مجاناً عكس المستشفيات الأخرى وشعارهم في ذلك أن يعالج المريض مهما كانت الظروف، مجددًا الالتزام برسوم المجلس التشريعي لولاية الخرطوم وتخفيضها في بعض الأحيان، مبيناً أن جراحة المخ والأعصاب رسومها المقررة 35.000 جنيه والعمليات التي تجرى في المستشفيات الأخرى بتكلفة 95.000 جنيه لا تتجاوز تكلفتها بمستشفى النو 12.000 جنيه.
إشادة رئاسية
قبل عامين جاءت شهادة الرئيس البشير عن المستشفى من خلال زيارة لم يقصد بها في الأساس زيارة المستشفى، فقد كان في زيارة قريبه الذي كان قد قضى ثلاثة أيام في العناية المكثفة بالمستشفى قبل أن يتعافى تماماً وفي إطار تلك الزيارة مر المشير البشير على إدارات المستشفى ورأى بعينيه الطفرة التي تحققت، وأشاد الرئيس كذلك بالجهد الكبير الذي تم بذله في المستشفى، ولا يزال.
بروف مأمون حميدة في تطوير الخدمات الصحية والطبية بولاية الخرطوم.
وقبل زيارة الرئيس تفقد بروف مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم مستشفى النو جميع الأقسام بما في ذلك قسم الكلى الذي شهد نهضة كبرى، وقد عضد بروف مأمون ما قاله الرئيس البشير عن التطور الكبير الذي شهده المستشفى في ظل إدارته الحالية.
انبهار مواطنين
عدد من المواطنين استطلعتهم الصيحة من داخل المستشفى حيث انبهروا بما رأوه من مشاهد وإنجازات حيث قالوا عن النظافة مثلاً إنهم لم يروا ذبابة واحدة مع عدم وجود أية رائحة كريهة بل إنهم لاحظوا أن المستشفى معقم بل ومعطر كما أن العلاج يتم مجاناً وكذلك الدواء والتنويم مع فرض رسوم رمزية على الجناح الخاص بل إن العناية المكثفة مجانية للفقراء.
تحقيق: محكر
صحيفة الثيحة.