فاتهن القطار !!
*بدأ الموضوع بملاحظة صغيرة..
*ملاحظة ما كان يصنعه أفراد شلتنا من طعام سريع..
*ومن شدة سرعة… وسهولة… إعداده سموه (القطر قام)..
*كان ذلك أيام الشباب الباكر… والشلة هي ذاتها شلة (الكورة)..
*ورغم سهولة صنعه هذه ما كنت أجيد شيئاً سوى الملاحظة… والكلام..
*فكل شيء يُقطع… ثم يُلقى داخل الحلة في وقت واحد..
*اللحم… البصل… الطماطم… الثوم…. ثم إضافة الزيت والبهار…. و(النية)..
*نية أن تكون (حلَّةً) شهية… وتكفي الحاضرين..
*والغريبة أن النسوة كن يعجزن عن إعداد مثلها… رغم التحدي..
*ثم كبرت الملاحظة مع كبر العمر… والعقول…. و(الأحزان)..
*وقرأنا عن مطالبات نسوية بالمساواة في مجال كرة القدم… لعباً لا تشجيعاً..
*ولم يرفض الرجال… ولم يضحكوا… ولم يسخروا..
*ولكنهم ضحكوا بعد ذلك – وسخروا – حين تمت الاستجابة لهذا المطلب النسائي..
*فقد كان أداؤهن على الملعب (خناقة) نسوية… لا لعباً..
*ولم يلق لعبهن رواجاً ذكورياً… ولا حتى أنثوياً… وبقيت كرة القدم لعبة ذكورية..
*وكان الفشل مثل فشل صنع (القطر قام)..
*ثم تابعنا مطالبات نسوية بالمساواة في الترشح لمنصب الرئاسة..
*ولم يرفض الرجال… ولم يعترضوا… ولم يعرقلوا..
*وفُتحت أبواب التنافس الانتخابي على قدم المساواة بين الجنسين..
*ولكن بقي غالب العابرين لهذه الأبواب من الرجال..
*فالنساء امتنعن عن التصويت لنساء مثلهن..
*تماماً كما تمتنع المرأة عن تمرير الكرة لامرأة مثلها… في مواجهة المرمى..
*ليظل مونديال كأس العالم ذكورياً محضاً… يترقبه كل العالم..
*وكان فشلاً مثل فشل صنع (القطر قام)..
*ثم عايشنا مطالبات نسوية بعدم هيمنة الرجال على عالم موضة الأزياء النسائية..
*قلن إنهن أولى بنجومية موضات بنات جنسهن هذه..
*فما اعترض الرجال… ولا احتجوا… ولا وضعوا المتاريس أمام النساء..
*ولكن النساء أنفسهن وضعن متاريس أمام بعضهن البعض..
*فلم يتهافتن إلا على الموضة التي تتفتق عنها أذهان مصممي الأزياء الذكور..
*ولا يُقبِلن على التي يبادر بها نساء مثلهن… ولا يَقبَلن بها..
*فلم تشتهر- من ثم – امرأة واحدة في هذا المجال (الأنثوي المحض)..
*فكان فشلاً مثل فشل إعداد (القطر قام)..
*ثم كبرنا… وكبرت أحزاننا… وملاحظاتنا… وانتقلت إلى مجال المنافسة على المطبخ..
*نعم المطبخ؛ ولكن ليس المنزلي… وإنما المطابخ التي في الخارج..
*في الفنادق الراقية ،والبرامج التلفزيونية ،والقصور الرئاسية ،والمنافسات العالمية..
*فما استكثر الرجال على النساء هذا الطموح…. الأنثوي..
*ولكن كان الفشل هنا أيضاً مثل فشل إعداد (القطر قام)..
*وأنا هنا لا أدلي بأي رأي… وإنما أكتفي فقط بالمشاهدة والكلام..
*مثل اكتفاء المذيعات في برامج (الشيف) – هذه الأيام – بالمتابعة… والثرثرة..
*فليسأل النساء أنفسهن: لماذا يفوتهن القطر دوماً؟!..
*بدلاً من أن يسهمن في جعله (يقوم) ؟!!.
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
عواسة شديدة …..لو ماعندك حاجة تكتبها ماتحتجب اليوم ياخ