حسين خوجلي كلف صحفي بتغطية زيارة مسؤولة غربية للسودان فلم يذهب وعندما سأله حسين قال: ياخ ما عندها حاجة!

رغم قناعتي أن كثير من الوزراء والسياسيين ؛ بينهم والإعلام حاجز نفسي ؛ فهم لا يتحدثون وإن تحدثوا (طبظو) وبناء على ذلك نشأت وضعية معتلة ؛ لكن بالقدر نفسه اظن ان بعض الصحفيين ؛ لديهم قدر من تضخم الذات لدرجة ان عدم حصولهم على تصريح او معلومة من ناطق ؛ يتحول عندهم الى إهانة !

من كمال النباهة ان يتخير الصحفي الوقت المناسب والمدخل الصحيح للحصول على غرضه واذكر هنا واقعة وصول مسؤول اجنبي في عهد حكومة الانتفاضة وعقد مؤتمرا صحفيا بالمطار لحظة هبوطه وكان ان لحق بالحدث مخبر وصل متاخرا ولم يكن اصلا ملم بما يجري فقد تسامع بان هناك زائر كبير بالبلاد ؛ وقف صاحبنا مع اخر خيط من الاسئلة ليرفع يده ويهبطها (من باب نحن هنا ) فمنح الفرصة التي لم يتوقع ان تنزل عليه فقال سؤالي (انت جيت لشنو ) وهو سؤال يمكن ان يطرح بشكل مماثل لكن بصيغة اخرى ولذا كلما تم الطرح والاستنطاق ؛ بشكل لبق ومرتب كلما سهل الامر ،

عدم التحضير الجيد حول قضية او حدث يجعل الصحفي واضع لسنارة صيد سمك في الماء بلا طعم ؛ لان امتلاكك لخلفيات وتفاصيل وافية سيجعل حتى التمسك بقول (لا تعليق) جزء من قطع القصة الصحفية ان احسن المحرر.؛ العرض والتبيان فيما يكتبه ؛ ولان كل هذا لا يتوفر دوما ؛ يجد بعض الصحفيين انفسهم في وضعية شد قمصان الوزراء بالالحاح لان الهم يتركز على إفادة ؛ عدم التوصل اليها يحدث خبرا من شاكلة ما جرى مع وزير النفط بالبرلمان !

عموما لست من انصار هياج الابتزاز المعنوي بالبيانات الذي تمارسه الصحافة مع المسؤولين كلما وقع تخاشن واحتكاك بين الاطراف ؛ وليت هؤلاء استهدوا بمقالة الزميل الذي كلفه الاستاذ الكبير حسين خوجلي بتغطية زيارة مسؤولة غربية للسودان ؛ فلما اتى المساء استدعى (خوجلي) الصحفي وساله عما حدث فقال الاخير انه لم يذهب ! فتعجب رئيس تحرير (ألوان) مستفسرا عن السبب ليقول الصحفي بجدية شديدة .. ياخ ما عندها حاجة ! لذا ان كان الوزير والمسؤول ما عنده حاجة …خلوه !

بقلم
محمد حامد جمعة

Exit mobile version