تحقيقات وتقارير

استدعاءات البرلمان.. وزراء في محكمة النواب

في الدورة السادسة للمجلس الوطني نشط النواب في استدعاء الوزراء عبر تقديم طلبات لرئيس البرلمان كمسائل مستعجلة ليكون الرد عقب 48 ساعة من موعد تسليمها للوزير، وتكاثفت تلك المسائل والاسئلة حول القضايا التي تتعلق بالراهن الاقتصادي أو السياسي وأحياناً الاجتماعي، ما جعل رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح يوجه انتقادات للبرلمان متهماً فيها البرلمان بتجاهله وعدم تقدير الجهاز التنفيذي لدى استدعاء وزرائه دون علمه.. (السوداني) رصدت عدداً من تلك الاستدعاءات خلال الدورة الحالية.

في الدورة الحالية تم استدعاء وزير الداخلية حامد منان (5) مرات، إلا أن الاستدعاء الأخير صادف إقالته من المنصب ليتجه الاستدعاء بدلاً عنه إلى الوزير الجديد إبراهيم محمود الذي تحفظ على الرد بحجة أن الأمر يحتاج مراجعة الولاة فيه.. وقتها قدم عضو عن دائرة الفشقة بولاية القضارف مبارك النور طلب استدعاء له حول أحداث قسم شرطة الشواك التي أصيب فيها أربعة مواطنين بالرصاص الحي الذي أطلقه ضباط شرطة. وكان ذلك بمثابة أول استدعاء لإبراهيم محمود الذي أعيد تعيينه وزيراً للداخلية بعد ثلاث سنوات قضاها مساعداً للرئيس البشير.

في إبريل الماضي تقدم العضو يعقوب السيد حامد بطلب لاستدعاء وزير الداخلية حامد منان، لمساءلته حول إصدار أمر داخلي بالوزارة يتمثل في اتخاذ إجراءات جديدة عند تعديل الاسم في الرقم الوطني. وخلال ذات الشهر سلمت البرلمانية سهام حسب الله طلباً لاستدعاء وزير الداخلية لمساءلته حول الأحداث التي وقعت بمعسكر (خمس دقائق) للنازحين بولاية وسط دارفور. في وقت تقدم فيه النائب فيصل يس باستدعاء لمنان للإجابة على عدد من الأسئلة الخاصة بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمكافحة تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم خاصة في ظل تراجع صادرات السودان منه ووصولها إلى ٤٦% فقط.

في شهر مايو المنصرم دفع العضو المستقل عن الدائرة (9) كتم فتابرنو الطيب إبراهيم بطلب استدعاء لوزير الداخلية بشأن أبناء السودان المتواجدين بمناطق التعدين الأهلي بالصحراء الثانية (مثلث حلايب. شلاتين. نورايا وأم بادر) في ظل أزمة الوقود التي تشهدها البلاد حالياً.

أما وزارة الدفاع فكانت من الوزارات التي تأتي قليلاً للبرلمان حيث تم استدعاء وزيرها مرتين خلال هذه الدورة، آخرها كان تقديم النائب عمر عبدالله دياب بطلب لرئيس البرلمان لاستدعاء وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد ابنعوف أمام البرلمان لمساءلته حول رفض مستشفى السلاح الطبي التابع للقوات المسلحة استقبال الحالات الطارئة، وفي الشهر الماضي مثل أمام البرلمان وزير الدفاع للرد على المسألة المستعجلة التي دفعت بها البرلمانية عن حزب التحرير والعدالة سهام حسن حسب الله بشأن الأحداث التي وقعت مؤخراً بمناطق روكورو ودربات ونرتتي وطور بجبل مرة.

فيما تم استدعاء وزير العدل مرة واحد فقط، وكانت في فترة إجازة المجلس حيث تقدم بالطلب النائب متوكل التيجاني وكانت مسألة مستعجلة لاستدعاء وزير العدل د. إدريس إبراهيم جميل عبر رئيس البرلمان، بشأن استمرار الوزارة في احتجاز ثلاثة أشخاص، بسجن كوبر، رغم العفو الرئاسي عنهم.


النفط والخارجية :

أما وزير النفط فقد تم استدعاؤه مرتين في الدورة الجارية وذلك بسبب ازمة الوقود و الأخرى بسبب أزمة غاز الطهي حيث دفع البرلماني مبارك النور بمسألة مستعجلة لرئيس البرلمان لاستدعاء وزير النفط، بشأن أزمة الوقود التي تشهدها البلاد حالياً، وفيما بلغت توقيعات النواب آنذاك التي جمعتها كتلة التغيير بالبرلمان 40 توقيعاً لاستجواب وزراء القطاع الاقتصادي حول الأزمة الاقتصادية. و قبل ذلك كانت لجنة الطاقة بالبرلمان صرحت بإنها تلقت شكاوى عدة من انعدام غاز الطهي في مناطق متفرقة بالخرطوم وولايات أخرى، وفي ذلك الوقت قررت اللجنة استدعاء وزير النفط للمثول أمام البرلمان لتوضيح أسباب أزمة الغاز. 
اما وزارة الخارجية في عهد غندور قدم لها طلب إحاطة من النائبة سهام حسب الله الذي دفع لوزير الخارجية حول أوضاع السودانيين المعتقلين بالسجون الليبية والإجراءات التي اتخذتها الوزارة. إلى جانب سؤال عن وضع حلايب وكانت هى المرة الأخيرة التي يظهر فيها الوزير أمام البرلمان بعد إقالته عطفاً عن إثارته لموضوع مرتبات الدبلوماسيين بالخارج.

على الهامش:

وفي ذات الدورة تم استدعاء وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر حول بيع منازل حكومة السودان بلندن، وكذلك مثل وزير الاستثمار مبارك الفاضل أمام البرلمان للرد على سؤال حول الأراضي الممنوحة وفقاً لقانون الاستثمار، ووزيرة التربية والتعليم آسيا محمد عبد الله للرد على سؤال حول رسوم التقديم لامتحانات الشهادة السودانية. وتسرب امتحان مادة الكيمياء ضمن امتحانات الثانونية لهذا العام.

صحيفة السوداني.