الثاني من يوليو المقبل البدء في استرجاع إنتاج نفط جنوب السودان
حددت حكومتا السودان وجنوب السودان، الثاني من يوليو القادم موعدا للبدء في إسترجاع إنتاج نفط حقول دولة جنوب السودان
جاء ذلك في ختام مباحثات بين السودان وجنوب السودان بشأن إعادة حقول الجنوب إلى دائرة الإنتاج بعد توقفها منذ العام 2013.
وقال وزير النفط السوداني، أزهري عبدالقادر إن الخرطوم وجوبا تواثقتا على أن تبدأ الفرق الفنية في زيارة الحقول المتوقفة في يوليو المقبل
وتوقع في مؤتمر صحفي عقب التوقيع على محضر ختام المباحثات بالخرطوم امس، عودة الإنتاج لحقول جنوب السودان في غضون الشهرين المقبليين وتم تقسيمها الى ثلاث مراحل وهى الحقول الشمالية حقل «ثارجاث « ويمكن ان ينتج هذا الحقل 100 الف برميل فى اليوم مشيرا الى اكتمال عمليات التاهيل فى اقل من شهرين بالرغم من الظروف المناخية المتمثلة في الامطارالتي تسهم في صعوبة الحركة .
واضاف الوزير ان المرحلة الثانية ادخال حقول «التور ونقا والحر»مشيرا الى المرحلة الثالثة بادخال حقل الوحدة ويتم هذا العمل قبل نهاية العام ،داعيا الى العمل ليلا ونهارا حتى نستطيع الوصول بالانتاج الى ماكان عليه
وأشار إلى سعي بلاده إلى زيادة إنتاج حقل فلج بجنوب السودان من 127 الف برميل يوميا إلى 170 الف برميل يوميا
وأكد ازهرى أن إعادة إنتاج الحقول ستتم عبر كوادر سودانية خالصة دون الاستعانة بكوادر أجنبية
ونوه إلى اتفاق بين البلدين لتوفير قوة مشتركة لتأمين حقول النفط بدولة جنوب السودان
ولفت إلى وجود إتفاق بين البلدين بشأن أخذ الخام بدلا عن الرسوم الإنتقالية لنقل وتصدير نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية لتغذية محطة كهربائية تقع في منطقة كوستي بولاية النيل الابيض
بدوره أكد وزير الطاقة بجنوب السودان، إيزيكيل جاتكوث على سعي الخرطوم وجوبا على إعادة إنتاج حقول النفط ببلاده في شهر سبتمبر/ المقبل
ونص الاتفاق النفطى على ان يكون نصيب السودان 18 دولار للخام الثقيل و25 دولار للخام الخفيف في البرميل وان تتحمل حكومة الجنوب تكاليف نشر القوات المشتركة بالجنوب وان تأخد حكومة السودان نصيبها بترولا او نقدا على ان تقوم الصين باعادة تشغيل عمليات التنقيب بضمان بترول الجنوب
واكد الاتفاق ان اي خلاف يتم في التفاصيل يرفع للجنة التي يتراسها وزيرا النفط في كلا الدولتين مبينا انه ليس هنالك حاجة لاتفاق نفطي جديد على ان تكون المرجعية اتفاق 2015
وفيما يختص بقضية تعويضات هجليج اتفق الجانبان على ان ترفع للرئيسين البشير وسلفاكير ويجب ألا يعطل ملف هجليج العمل في بدء الانتاج
اما ترتيبات نشر القوات المشتركة يرفع لوزيرى دفاع البلدين ، وتنحصر مهمام وزراء النفط في تحديد اماكن نشر القوات
يذكر ان الإتفاق النفطي بين السودان وجنوب السودان يمكن ان يحقق لحكومة السودان 2مليار دولار في العام2019 ويمكن ان يشكل ركيزة اساسية في حل الأزمة الاقتصادية بالنسبة للبلدين
من ناحية اخرى كشفت وزارة النفط السودانية عن أن المتأخرات الناجمة من رسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر أراضيها تقدر بنحو مليار دولار
وقال وزير النفط ، أزهري عبدالقادر إن « حجم الديون المترتبة على رسوم نقل خام الجنوب عبر الأراضي السودان تصل الى مليار دولار»
وأشار إلى وجود ديون أخرى تترتب على الترتيبات المالية الانتقالية المعنية بمساعدة بلاده من أثار الانفصال والتي تصل الى 1.200 مليار دولار
وأكد ازهرى على أن الدولتين إتفقتا على ربط الإيفاء بالديون بالإنتاج النفطي
وأعلن عن إجتماع يلتئم الإسبوع المقبل لبحث رسوم نقل وتصدير نفط الشركات المستثمرة بالجنوب عبر الأراضي السودانية.
وفي العام 2016 طالبت جوبا، الخرطوم، بضرورة مراجعة رسوم تصدير إنتاجها النفطي بعد الهبوط الكبير لأسعار النفط ووصول سعر البرميل الى مادون ال20 دولاربعد توجيهات صادرة من الرئيس السوداني، عمر البشير
اكد المهندس ازهري عبد القادر وزير النفط والغاز اهتمام قيادة السودان وجنوب السودان على ارجاع حقول النفط للانتاج واستعادة وضعها الطبيعي لسيرتها الاولى لخدمة البلدين
وكانت وزارتا النفط بالسودان ودولة جنوب السودان قد وقعت امس الاول بالخرطوم اتفاقية لاستعادة انتاج البترول في الحقول الشمالية بدولة الجنوب ، ووقع المهندس ازهري عبدالقادر وزير النفط والغاز عن السودان بينما وقع ازيكيل لول جاتكوث وزير الطاقة عن دولة جنوب السودان
وغطت الاتفاقية تفاصيل عبور المواد والعاملين بحقول النفط للحدود بين البلدين والاجراءات الخاصة بضمانات الحركة بين البلدين للعاملين والادوات و النفط
كما اتفق الطرفان على استعادة انتاج مربع 5A ثارجاث بالاضافة الى امداد المنشآت السودانية «محطة كوستي ، مصفاة الخرطوم» بخام عدار بالجنوب ومواصلة الامداد
كما نصت الاتفاقية على نقل المعلومات النفطية الخاصة بحقول من جنوب السودان
الخرطوم : رجاء كامل
صحيفة الصحافة